منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

شموخ عمر تكتب _ مازوخية الاعلام الجديد

على غرار مقولة (دينيه كارت) انا افكر اذن انا موجود يتعامل حمقي ومشاهير السوشال ميديا الذين ينتجون اللاشيء ويحصدون الالف المتابعات في زمن لايعترف الا بالارقام في زمن الكم فيه مقدرا وليس الكيف فيركز هولاء السخفاء على انتاج مزيد من التفاهة وللاسف بطريقة انقياد العقل الجمعي تجد كل المتابعة والترصد والاهتمام لدرجة اصبحت فيها القنوات تلهث لتكون حاضنه جديدة لهذا الغث الخواء ليس لها اي مبرر سوي حصد المزيد من المشاهدات في ظل حمى التريند التى تجتاح جميع منصات التواصل وجميع الاجهزة الاعلاميه كيف لا وهي اصبحت الراعي الرسمي للقنوات فمن اين تحصل على المال في وقت سابق كانت الاعلانات هي المصدر الان المعلن اصبح يعلن باقل التكاليف عبر شخصيه مشهورة توفر له الكثير من الاموال وتحقق له مزيد من الانتشار لتتغير المعادلة في الاعلام الجديد فبعد ان كان النجم يحصل على هذه النجومية والشهرة بعد نتاج اعمال كتيير وخبرة تراكمية كبيرة ليحصل بالنتيجة على محبة الناس أصبحت المعادله الجديده ان تحدث الشهرة بالردم والنجومية بالكراهية.
فمن الغباء إنكار هذه المعادلة وانكار مالها من تأثير فهؤلاء المشاهير يصنعون نوعا جديدا من المحتوى يؤثر على المشهد الاجتماعي والثقافي والنفسي على المجتمع ككل الا من رحم ربي فالناس استهتارا تتابع المشاهير بشغف او بهدف انتقاده وردمه وبث شعور الكراهية تجاه المشهور سلوك ليس سويا ويساهم بصورة مباشره في مزيد من الانتشار عبر المتابعات واللايكات والشير حتي لوكان من اجل التنمر والنقد.
فقبل سنوات انطلقت حمله في امريكا تحت شعار توقفوا عن جعل الحمقى مشاهير.
فالكراهية قوة ترتقي بها الانسان كما يرتقي بالاخلاق والمعارف ومن يفشل بالوصول من باب المحبه يدخل علينا من باب الكراهيه معتقدا ان تعرضه للهجوم والنقد اللاذع هو عبارة عن نجاح وانه ملفت للنظر يتعرض للهجوم من قبل اعداء النجاح.لتتحول المقولة الي انا مكروه اذن انا موجود هذه اوهام السايكوباتيين من المشاهير فانا لا اعلم كيف يشعرون بعد هذا السيل العارم من الكره؟ كيف يفكرون برغم كل الانتقادات؟
هل من اجل ان اصبح مشهورا غنيا افقد احترامي لذاتي؟! ما الفائده حينما يشار اليك بالبنان ولكن تضاف جمله تافه او سخيف اليك؟!
لكن لنعد مرة اخرى لمن يتابع المشاهير من المعجبين او الكارهين
السؤال كيف تتابع كل ما يزعجك ويوترك؟ اذا كنت تتابع وتشاهد من اجل المتابعة ومن ثم الردم فراجع نفسك لان لديك خللا نفسيا واضحا فقل لي من تتابع اقل لك من انت
إذ انه لايمكن أن تتابع شخص لمجرد انك تتابعه لابد أن يكون لك دافع وهذا الدافع ضرب من ضروب التناقض او الصراع فأنت في الحقيقه تستمتع وهذا عيب نفسي خطير ومرض من امراض تعذيب وجلد الذات فيما يعرف بالمازوخيه
وهذا ما يلعب عليه الاعلام الجديد في انتاج محتوي مثير السخريه والجدل مستغلا هذه الميول لدي المتابع بالتالي تجد نفسك في النهايه انت الداعم المادي والمعنوي لهذا الإعلام المازوخي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى