أسرار تكشف لأول مرة.. في ليلة تحرير مدني … أين قضى الطاهر إبراهيم الخير ليلته والوفد المرافق له كيف أنقذت العناية الإلهية الوالي والإعلاميين من القناصة

نعرض في هذه المساحة أسرارُ تكشف لأول مرة عن والي ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير والوفد المرافق له ليلة تحرير مدني.. حيث حكى شهود عيان تواجد الوالي والوفد المرافق له بمنطقة الحاج عبد الله، وكما هو معلوم فإن والي الجزيرة أتخذ من مدينة المناقل عاصمة إدارية له بعد سقوط مدني، وأن الطاهر أستلم مهام تكليفه واليا لولاية الجزيرة قبل أقل من شهر من سقوطها عقب اقالة الوالي السابق إسماعيل العاقب.. وعند اقترب تحرير مدينة ود مدني وبعد تحرير منطقة الحاج عبد الله تحرك الوالي إلى المنطقة بغرض تفقد الأحوال والتهنئة بالتحرير والانتصار.. وبينما كان الطاهر إبراهيم الخير في منطقة الحاج عبد الله جاءت البشريات بتحرير مدينة ود مدني من قبضة الدعم السريع ودخول القوات المسلحة إلى المدينة.. فقرر الوالي الذهاب إلى ود مدني.. أعضاء اللجنة الأمنية والوفد المرافق للوالي نصحا الخير بعدم الذهاب إلى ود مدني في هذه الظروف.. لكن الخير أصر على الذهاب.
نستعرض رحلة المخاطر والأهوال لوالي الجزيرة حتى وصوله إلى قيادة الفرقة الأولى مشاة.
تعرض وفد والي ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير إلى هجوم من قبل قوات الدعم السريع المنسحبة والهاربة من المدينة بعد دخول القوات المسلحة إليها.. بين منطقة الشكابة ومدخل بركات، واستخدمت في الهجوم العديد من أنواع الأسلحة الثقيلة، ولو لا تدخل قوات محور سنار لحدث ما لا يحمد عقباه، ولم يصب الوالي ولا أحد من مرافقيه بأذٍ.
ونسبة لقرار حظر التجوال وعدم تأمين الدخول إلى مدنى تقرر أن يقضي الوالي والوفد المرافق له ليلته تلك بارتكاز بركات، وتم اختيار منزلا كانت تتخذه مليشيا الدعم السريع مقرا لها وقضى الخير ومرافقيه ليلتهم بذاك المنزل، وفي الصباح لم يكن الطريق إلى مدني ساهلا بل كان محفوفا بالمخاطر والأهوال، وبذلت قوات محور سنار مجهودات جبارة باستخدام مُسيرة لتأمين الطريق حتى وصول الوالي إلى قيادة الفرق الأولى مشاة.
وفي مدخل قيادة لفرقة الأولى مشاة بمدينة ود مدني أنقذت العناية الإلهية الوالي وبرفقته مجموعة من الصحافيين عند دخولهم الفرقة الأولى وذلك إثر اطلاق الذخيرة عليهم من أحد القناصة الذي كان يتواجد في أحد البنايات المجاورة.