رضا حسن باعو يكتب…الجزيرة قدر مكتوب مسطر
ربما تكون الاحصائيات الواردة يومياً من بعض القري بولاية الجزيرة التي تحدث عن المجازر والانتهاكات التي تقوم بها مليشا حميدتي أقل بكثير من تلك التي لاتصل ولايتم الإفصاح عنها.
فقدر أهلنا في الجزيرة إن يبتلوا بهذا المصاب الجلل والفجيعة الكبيرة التي مستهم مثلما مست مناطق غيرهم لكنها تظل فاجعة الجزيرة هي الأكبر حيث الموت الجماعي سواء كان برصاص اوغاد حميدتي أو بالجوع والمرض معا.
مع كل مايحدث في جزيرة الخير صرة السودان تظل الجهود الرسمية التي تقوم بها الدولة ممثلة في والي الولاية منفسة عما علق بصدور أهلنا في ولاية الجزيرة،فالوالي الطاهر ابراهيم الخير ظل يواجه هذا التحدي الكبير بصبر وجلد وعزيمة فيكفي أنه تسلم مقاليد الحكم في الولاية في ظرف بالغ التعقيد وهو بعد سقوط مدني بشهر تقريباً وهو السقوط الذي خلف واقعاً صعباً في عموم ولاية الجزيرة.
ظل الوالي الطاهر ابراهيم يجوب كافة مناطق الولاية الآمنة مقدماً الدعم المادي والمعنوي لانسانها بعدما اختار الوادعة المناقل مقراً لحكومته وقبل التحدي الاصعب في أن يقود دفة العمل بالولاية في ظل هذه الظروف بالغة التعقيد.
نعم ربما تكون هناك حالات من السخط علي مايدور في قري ولاية الجزيرة الشرقية لكن يظل جهد الوالي الذي لا ينام ولا يهدأ له بال حتي يصل كل مواطن ويوفر له مايحفظ كرامته وادميته كإنسان يحتاج لأن يشعر بالأمن والأمان وهو ما يجعل الكثير من أبناء الجزيرة الحبيبة يصمدون ويتماسكون رغم الآلام التي تعتصرهم.
تجاوز الوالي الطاهر ابراهيم الخير محطة تفقد أهله داخل الولاية إلي القيام بزيارات تفقدية للذين اجبرتهم الظروف علي مفارقة مدنهم واصبحوا نازحين في عدد من الولايات حيث ابتدر الوالي زيارات للمعسكرات التي يوجد فيها أهله مواطني الجزيرة في مناطق نزوحهم خارج الولاية.
قام الوالي الطاهر بزيارات مكوكية لمناطق معسكرات نازحي ولايته في الفاو وكسلا والقضارف متفقدا أحوالهم وتوفير مايسهم في سد رمقهم رفقة مقاومته الشعبية وأبناء الجزيرة الخلص الذين يقسموا اللقمة بيناتهم من أجلهم الذين نزحوا إلي خارج الولاية.
نجاح السيد الوالي الطاهر في إدارة دفة العمل بالجزيرة رغم ظروفها تلك مرده الي أنه جاء للولاية متشبعا بالعمل الإداري حيث عمل كضابط اداري في عدد من المناطق ما أكسبه خبرات السنين،بجانب أنه يحمل هم ولاية تظل صرة السودان لماتحمله في جوفها من اعظم مشروع زراعي علي مستوي العالم.
الحراك الكثيف الذي يقوم به والي الجزيرة في مختلف المجالات تظهر نتائجه للعلن ويعبر عنها نجاح العروة الصيفية من الموسم المنصرم الذي حقق فيه مزارع الجزيرة إنتاجية عالية جداً مكنته من الحفاظ علي ريادة ولايته في الإنتاج الزراعي،حيث كان لمتابعة وحراك والي الولاية سهماً كبير في ذلك بأن ساعد في توفير معينات ذلكم الموسم من وقود وتقاوي ومياه للري بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة في مشروع الجزيرة والبنك الزراعي.
ومايحسب للوالي أنه أيضا تقدم الصفوف من أجل إنجاح انطلاقة الموسم الشتوي بالولاية ليرسل رسائل عدة في بريد الحالمين بانهيار الولاية وبالتالي حدوث مجاعة في البلاد وعلي رأس هؤلاء المليشيا المتمردة وداعميها الذين يحلمون بذلك ولكن هيهات.
الغبن الشديد الذي تتعامله به مليشيا الدعم السريع من أهلنا في قري الجزيرة ردة فعل لنجاحات السيد الوالي الذي يسعي ليل نهار من أجل الحفاظ علي تماسك ووحدة أهله في الجزيرة ولايجعل أمام المتامرين مع المليشيا فرصة لتحقيق مصالحهم واجنداتهم.
مهمة صعبة وشائكة وظروف معقدة يعمل فيها والي الجزيرة الذي يتحرك يومياً بلياقة بدنية عالية يجوب كافة المناطق الآمنة في ولايته متفقدا رعيته وفي جانب آخر يدعم معسكرات المستنفرين من أبناء ولايته للحاق بركب إخوانهم في المتحركات والصفوف الأمامية لزلزلة الأرض تحت اقدام اوغاد حميدتي.
يحسب لوالي الجزيرة أنه قبل التحدي والرهان الكبير في هكذا ظروف واصاب في الكثير منها ويجتهد لتكملة ماتبقي لرد الصاع صاعين لمليشيا الدعم السريع المتمردة وليقتص لأهله في قري الجزيرة المختلفة من الضرر الكبير الذي أصابهم من هذا المليشيا المرتزقة يعاونه في ذلك قيادة المنطقة العسكرية في الفرقة الأولي وأبناء الجزيرة المستثمرين معها من أجل كنس ماتبقي من هذه المليشيا الجبانة التي تستهدف الأبرياء من أهلنا في الجزيرة.
ولاهلنا في عموم الجزيرة نقول لهم هذا قدر مكتوب مسطر ينبغي الصبر عليه حتي يتحقق لكم المراد ونظافة ولايتكم من هذا السرطان الذي أصابها ونراه قريبا ويرونه بعيداً.