البعثة الأممية للإنتقال السياسي في السودان التي يرأسها الألماني فولكر عميل المخابرات الألمانية سابقا تحركاتها في السودان خلال الفترة الأخيرة باتت مكشوفة للعيان إذ تشير تصرفاتها ان البعثة الأممية تنفذ أجندة خاصة بجهات ودول أخرى تعمل ضد مصلحة الوفاق في السودان وتوحيد كلمة السودانيين بالتالي فإن البعثة الاممية في حد ذاتها باتت عقبة أمام تحقيق الاستقرار في السودان ولذلك مع انتهاء تفويض بعثة فولكر في يوليو القادم يجب على الحكومة السودانية ألا تسمح بتجديد تفويض البعثة من أجل حماية حق السيادة الوطنية واستجابة لقطاع عريض من المواطنين يرى ان فولكر أصبح وصيا على ارادة الشعب السوداني حيث بات يعمل على التدخل في الشؤون الداخلية السودانية كبيرها وصغيرها من خلال تحديد مسار الحوار وفق رؤيتة الخاصة لذلك لا بد من إنهاء عمله وابعاده من البلاد حتى يتمكن أبناء السودان الحادبين على مصلحة الوطن من تحديدالقضايا المصيرية وفق اجنده وطنية خالصة.
فمن المعلوم ان كل البعثات الدولية حول العالم يقودها عملاء إستخبارات تحدد لهم أهداف معينة مسبقا لإنجازها ومن المهام الموكلة لفولكر في السودان حالياً تفكيك الدولة القائمة وإشاعة الفوضى الخلابة لفتح المجال أمام مجلس الأمن للتدخل عسكريا في السودان وفق منصوص البند السابع الذي يخول استخدام القوة العسكرية كما أن من مهامهه إرساء قواعد دستورية مطاطة لبناء دولة فاشلة متنازع عليها تدار بواسطة المخابرات الأجنبية .
ان السودانيون الذين صنعوا ثلاث ثورات جماهيرية في خلال ستة عقود لم يحدث ان تدخل المجتمع الدولي اطلاقا لتحديد نوع ونظم الحكم خلال وبعد الفترات الإنتقالية ولذلك كان الإنتقال الديمقراطي يتم بصورة سلسلة دون صراع بين المكونات المدنية والعسكرية التي تكمل بعضها البعض مما يؤكد ان الترويج الحالي لوجود صراع بين العسكريين والمدنيين أمر مفتعل من قبل جهات خارجية يمثلها فولكر بترس الذي أصبح خنجر مسموم في خاصرة السودان منذ أن وطأة قدماه البلاد العام الماضي.
