“لا أستطيع وصف شعوري وابني مساعد لي في أول رحلة تجمعنا داخل كبينة الطائرة، لقد كنت في غاية السعادة”، بهذه الكلمات المفعمة بالعاطفة والممزوجة بفخر الوالد، ابتدر “الكابتن فيصل حمدون” حديثه عن رحلة يعتبرها مميزة جمعته بابنه مساعد الطيار “على”.
وسيظل هذا اليوم خالداً وتاريخيا للكابتن حمدون وابنه مساعد الكابتن على، وذلك لاجتماعهما لأول مرة في كبينة قيادة الطائرة في مهمة رسمية،الأب كابتن والابن مساعدا له وذلك في رحلة شركة تاركو إلى مدينة جدة في ذلك اليوم.
يقول الكابتن فيصل حمدون الذي تفوق ساعات طيرانه الخمس عشر ألف ساعة في تصريح “لطيران بلدنا”، أن كل إنسان يعتز ويفتخر بمهنته ويتمني دائما أن يمضي أحد أبناءه على ذات طريقه، ويلفت إلى أنه كان في غاية السعادة بأن يجتمع مع إبنه كابتن على في رحلة واحدة داخل كبينة القيادة.
مشيراً إلى أن الرحلة التي جمعتهما جعلته يطمئن على مستوى إبنه الذي أكد أنه كان قمة في الانضباط والاحترافية، ويضيف:لأول مرة نتعامل بجدية وبطريقة رسمية بعيداً عن المشاعر المتبادلة بين الأب وابنه، حتى صيغة الحديث كانت منصبة على العمل فقط، وقد أثبت أنه محترف بمعنى الكلمة”.
والكابتن على فيصل حمدون وهو من الطيارين الشباب وقد عمل من قبل في شركة نوفا والتحق بالمصرية العالمية للطيران وعمل فيها زهاء الثلاثة أعوام وتبلغ ساعات طيرانه ٢٣٠٠ ساعة وانضم أخيراً إلى شركة تاركو للطيران.
وتعد تجربة كابتن فيصل عبدون وابنه كابتن على فريدة خاصة إجتماعهما داخل كبينة الطائرة في رحلة طيران، ويعد السودان من الدول المتطورة على صعيد الطيارين الذين يتصفون بالتميز والاحترافية.