اعتقلت السلطات الأمنية بدولة جنوب السودان مساء الاربعاء كل من محمد مختار الخطيب السكرتير العام للحزب الشيوعي ودكتور صالح محمود عضو اللجنة المركزية للحزب وآمال الزين الناطق الرسمي بإسم الحزب وكوادر أخرى, وأودعت السلطات المختصة بدولة جنوب السودان الخطيب وأعوانه حراسات الأمن الخارجي بجوبا تمهيداً إلي ابعادهم إلي العاصمة السودانية الخرطوم .
*أسباب الإعتقال*
وتعود خلفيات إعتقال قيادات الحزب الشيوعي بجوبا إلي الإجتماعات المكثفة التي ظل الحزب يعقدها بكامل طاقمه القيادي مع حركة تحرير السودان جناح عبد الواحد نور والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو لغرض الترتيب ووضع خطة لإشعال الحرب مجدداً بالعاصمة والولايات عن طريق العمل المسلح وغير المسلح .
وكان الحزب الشيوعي وحركة عبد الواحد نور قد اتفقا في السادس عشر من العام 2019م بباريس عقب اللقاء الذي ضم عبد الواحد نور بالدكتور فتحي الفضل عضو المكتب السياسي للحزب على ضرورة مواصلة الحراك الجماهيري وبناء النقابات والإتحادات الطلابية ولجان الاحياء والمقاومة كأدوات للضغط على الحكومة, وصولاً لتفكيك الجيش والقوات النظامية الأخرى لاضعاف الأمن وتنفيذ اجندهم التي توافقو عليها مع بعض الدول.
*تحركات الشيوعي*
وفد الحزب الشيوعي بجنوب السودان ظل يتنقل بطائرة خاصة مابين جوبا و “كاودا” منذ اليوم الرابع لعيد الفطر المبارك وكانت الطائرة التي تقلهم من جوبا تهبط في معسكر “إيدا” قبل ان تقلهم طائرة اخرى إلي مطار مدينة كاودا للتنسيق مع عبد العزيز الحلو وموقف جاهزية قواته للعنف المسلح , وكان الحزب الشيوعي قد وقع مع الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو على اتفاق مبادي في سبتمبر من العام 2020م باديس ابابا نص على فصل الدين عن الدولة والمساواة بين الرجل والمرأة, وقد وقع من جانب الشيوعي سكرتيره محمد مختار الخطيب ومن جانب الحركة قائدها عبد العزيز الحلو, وإتفق الطرفان على العمل المشترك بين الحزب والحركة .
*بيان للشيوعي*
وأصدر الحزب الشيوعي اليوم الأربعاء بيان صحفي أكد فيه لقاء وفده بقيادات حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور والحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو بدولة جنوب السودان ,وفي سياق ذلك إستدعت السلطات بدولة الجنوب عبد الواحد نور لاستفساره حول القاءات باعضاء الحزب الشيوعي .
