منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
التقارير

السودان : تسعة اشهر من القتال دون مخاض

الخرطوم : الهضيبي يس

بدت رقعة الحرب في الاتساع شي فيشأ بالسودان وهي تقترب نحو شهرها العاشر.

فقد شهدت مؤخرا كل من مدن “بابنوسة”و”الدلنج” بولايتي غرب وجنوب كرفان معارك عسكرية عنيفة مابين الجيش، والدعم السريع.

وكانت قد اندلعت في 15 من شهر أبريل /نيسان الماضي، الحرب في السودان بين طرفا المكون العسكري أثر خلافات سياسية، وأمنية نشبت بينهما.
و يسيطر الجيش السوداني على كل من ولايات شرق، وشمال السودان بينما، يضع قوات الدعم السريع يدها على معظم المناطق بغرب البلاد خاصة تلك التي تتبع لاقليم دارفور.
بينما خلفت الحرب التي نشبت بين طرفا المكون العسكري في السودان حتى الآن أوضاع إنسانية غاية في سوء فقد نزح حتى الآن وفقا لتقديرات الأمم المتحدة (9) ملايين مواطن سوداني من العاصمة الخرطوم لعدة ولايات، بينما دمرت الحرب نحو (33) الف مبنى الان مابين موقع سكني ومرافق خدمية.
بالمقابل توقع حاكم إقليم دارفور في مقابلة تلفزيونية مني أركو مناوي، أقدام قوات الدعم السريع على إعلان حكومة بالإقليم لتكون بمثابة سلطة الأمر الواقع هناك مما سيفاقم من حجم الأزمة عقب الانتهاكات التي اقدمت عليها تلك القوات بدارفور.
ويشير الكاتب الصحفي عثمان السيد في حديث لموقع (نبض السودان) إلى أن السودان مقدم على مجموعة سيناريوهات متوقعة أبرزها اشتداد المعارك العسكرية خلال الفترة القادمة نظرا لحساسية وأهمية المواقع التي تدور فيها الان من بغرب البلاد.
كذلك ظهور بعض الأطراف الإقليمية على مستوى الحرب سيزيد من امدها نسبة للاهداف التي تسعي تلك الدول تحقيقها من ناحية جيوسياسية.
أيضا تحويل المسرح السوداني إلى نقطة جديدة لصراع يجمع مابين التحالفات الإقليمية والدولية باعتبار أن السودان يمتلك من المقومات الجغرافية والموارد مايوهلة لعب أدوار غاية في الأهمية حال ماتوفر له الاستقرار.
ويذهب الكاتب الصحفي سيف الدين منصور في حديث لموقع (نبض السودان) إلى أن استراتيجية الحرب في السودان ليس من أهدافها على مايبدو الان على أقل تقدير التوقف عن طريق اي اتفاق سياسي، إنما تحقيق انتصار عسكري يجعل احد الطرفين يفرض اجندته على الآخر.
ويضيف منصور أن تحركات المجتمع الدولي ظهرت عدم الالتفات والامبالاه بقضية الحرب في السودان، فهو يظل مشغول بقضايا أخرى مثل الحرب الفلسطينية، الإسرائيلية، وحرب روسيا أوكرانيا لذا فإن حل الأزمة لن يكون الا عبر حوار سوداني، سوداني تقوم فيه جميع الأطراف بتقديم تنازلات حقيقية لصالح الدولة والمجتمع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى