منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

صديق موسى العوني يكتب الشفقة الجابت جني الكلب عميان

ما يحدث هنا وهناك وسط الحركة الإسلامية من انتقادات ورد عليها دليل على أن كثير من القيادات الإسلامية بعد ما حدث لايريدون ان يعيشوا في جلباب التنظيم القديم بفكره ورؤيته بل يتمنون أن يتم تزاوج جديد يسفر عنه مولود يحمل الصفات الجينية للأم
ولكن هناك قيادات أيضا ردت على هذه الأصوات تحاول واد فكرتها وتحاول ردها من ما ذهبت إليه بحجة أن هذا يصب في خانة الاعداء ولكنهم يخافون أن يصاب الأب بهذه الدعوات في مقتل
وخروج أصوات من داخل التنظيم منتقدين الخط القديم والمنهج القديم هذا دليل على أن ليس هناك تبني لخط مراجعات بل الاشواق العارمة للكرسي والسلطة
والأدهى والأمر محاولة السلطة السابقة إغلاق الطريق أمام أي حزب حاول أو يحاول ملء المكان الذي فقدوه بكل الوسائل وهذه الاحتكارية تصب في عدم القناعات بالحريات والديمقراطية والإيمان والقناعات بوضع اليد وتحضرني هنا تجربة عملية لأحد أبناء الحركة الإسلامية وعضو بالمؤتمر الوطني وهو الأستاذ متوكل موسى أحمد
كان منسقا عاما للشرطة الشعبية بالقطينة ومؤسس اول جهاز حسبة بالسودان وهو جهاز مكمل لدور الشرطة الشعبية في رؤيته وهو جهاز شعبي تمت اختيار عناصره بعناية وهو جهاز أمر بالمعروف ونهى عن المنكر في هيكله وعلى رأسه القاضي المقيم لذلك فهو يستمد قوته من القضاء وذلك الشئ جعله ناجحا و فاعلا وأغلق كثير من أبواب الفساد والافساد لذلك فقد هيأ له والي الولاية مؤتمرا ودعا فيه صاحب التجربة ليتحدث عن تجربته أمام قيادات من الشرطة الموحدة و الجهاز الإداري والشعبي والسياسي والذي أعجبني سؤال وجهه احد الظباط لصاحب الفكرة وهو بيت القصيد
فقد قال له انت تعمل عبر جهاز الحسبة على اجتثاث الفساد والإفساد فإذا وفقت فما دور الشرطة
رد عليه صاحب الفكرةبحكمة وبتجربة عملية تمت بين أمير المؤمنين أبوبكر الصديق وعمر ابن الخطاب رضي الله عنه
فقال عندما ولي أبوبكر الصديق اميرا للمسلمين ولي واسند القضاء لعمر ابن الخطاب
بعد عام من هذا القرار قدم سيدنا عمر استقالته لامير المؤمنين
تعجب أمير المؤمنين وقال لعمر لماذا قدمت استقالتك؟
رد سيدنا عمر قائلا لأن طيلة عامي هذا لم يأتيني متظلم بقضية
فإذا مجتمع انعدم فيه الفساد وقدم مسئول القضاء استقالته فما بالك بمجتمع انتشر فيه الفساد في ظل سلطة سقطت ولكنها تحاول العودة مرة اخري بالجلباب القديم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى