منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
التقارير

سباق رئاسة الوزراء – (كامل ) و( أبو السعود) و ( العمري) من يكسب الرهان

الخرطوم : عوض بابكر

يحدث الآن وفي سرية تامة مناقشة طلبات من عدة جهات (الحرية والتغيير-) المجلس المركزي و(الكتلة الديمقراطية) (والمكون العسكري) لتحديد من رئيس مجلس الوزراء في السودان و المفارقة العجيبة كل مرشح من الثلاثة تفضله كفة من الكتل المذكورة أعلاه فمن هو
الشخص الذي تجمع عليه جميع القوى السياسية
من خلال رصدنا في دهاليز الاجتماعات التي عقدت أمس واليوم لتحديد أفضل وأقوى المرشحين لرئاسة مجلس الوزراء في السودان من التكنوقراط ظهر لنا ثلاثة من أفضل المرشحين الدكتور محمد أبو السعود الخبير الاقتصادى المعروف والمختص في العلاقات الدولية والدكتور كامل ادريس خبير الملكية الفكرية والدكتور أسامة العمري خبير المنظمات والعمل التطوعي
لذلك نكن كل الاحترام والتقدير للمرشحين الذين يعتبرون من أفضل الكفاءات الوطنية في الساحة السودانية حتى الآن بفعل قوة التأثير كل في مجاله لذلك لا يمنع من اختيار مرشحين غيرهم ولديهم كفاءة أفضل من المذكورين اعلاهم.

بداية نبدأ بالدكتور كامل إدريس فهو شخصية معروفة وقد ينجح في تولي منصب رئيس الوزراء في السودان ولكن قد يواجه صعوبة في معالجة الوضع الاقتصادى فى البلد لأنه غير متخصص في ذلك ولكن نجاحه مربوط باستصحابه إلى خصمه الشرس القادم من الخلف الدكتور محمد ابو السعود ليكون له عونا وسندا في الناحية الاقتصادية والمالية في التشكيلة المرتقبة ونرى أن الدكتور كامل تفضله الحرية والتغيير المجلس المركزي كطوق نجاه لها…

اما الدكتور محمد ابو السعود نفسه فهو مرشح الشباب ولجان المقاومة والقوى الثورية وبعض جماعات الحرية والتغيير تميل إلى اختيار د/ محمد أبو السعود نسبة لقربه من صناع القرار من المكون المدني والعسكري وكذلك تأييده من قبل تيار عريض من أنصار لجان المقاومة بالولايات والمركز اما الصفة الثانية ذكائه الحاد في سرعة اختيار اتخاذ القرار الصائب حقق بموجبه نجاحه الباهر في مؤسساته الاقتصادية التي يعمل بها داخل وخارج السودان وكثيرون يرون أن د/ محمد أبو السعود رجل دولة يعمل في الظل وبعيدا عن الأضواء لخدمة المجتمع السوداني عبر منظمته الخاصة لدعم النازحين واللاجئين في اقاصي دارفور في المعسكرات وكذلك دعمه اللامحدود معسكرات النازحين في شرق البلاد في فترات سابقه بحثت عن سيرة هذا الرجل في كافة المواقع الإلكترونية والاجتماعية

وجدت عنه كتير من المعلومات يقدم خلالها أوراق ودراسات اقتصادية ممتازة تساهم حلحلت الوضع الاقتصادى الهش في السودان.

أيضا الصفة المميزة التي تجعله مقبولا عند الجميع بالذات المكون العسكري الذي استضافه في إذاعة القوات المسلحة في حوارت متعددة يحثهم فيها علي الحوار الوطني الشامل وهو من أنصار انسحاب الجيش تدريجيا من المشهد السياسي عبر هبوط ناعم يضمن مصلحة بقاء الوطن سالما معافى.

اما الحرية والتغيير الجناح المركزي فهي تقبل به على مضض ولكن ليس خيارها الأساسي فهي ترى خيار د/ محمد أبو السعود هو الأنسب في الوقت الحالي نسبة لخبرته وحكمته في إتخاذ القرار وكذلك لديه أنصار واتباع كثر من لجان المقاومة والشباب بالولايات الذي يرون فيه هو الرجل المخلص لهم لتحقيق الدولة المدنيه كاملة اما الناطق الرسمي باسم الحرية والتغيير الصديق الصادق المهدي يرى فيه أنه مجرد خيار مطروح من قبل الشارع وقد يكون هو الضامن لامان البلد وسلامتها ويراهن عليه قادة الجيش ولكنه يجد قوة دفع كبرى بلا أي منازع من الكتلة الديمقراطية للحرية والتغيير فهي ترى أنه من الشباب والحكماء و من الناس الذين يحفظون الود والوفاء ولا يجاملون في زعزعة البلد واستقرارها.
ولكن من وجهة نظري اعتقد ان فرص أسامة العمري و محمد أبو السعود هي الأقوى ولكن الترضيات والمحسوبية ربما تأتي ب كامل إدريس لتكملة مشوار الفترة الانتقالية ومن خلال دراسة الحالة المزاجية لكل مرشح وجدنا الاتي
-كامل إدريس قوي ومتردد لكنه مستعجل في اتخاذ القرار
– محمد أبو السعود حاسم وقوى لكنه صعب يتراجع عن قرار اتخذه
أسامة العمري متمكن ومرن لكنه يتوانى في اتخاذ القرار العاجل
لذا إذا أردنا الخروج من الأزمة الاقتصادية بنجاح ولكن سوف تستمر بعض النزاعات هنا وهناك وفي الاخر سوف تعدي بسلام إلى نهاية الفترة الانتقالية فالخيار ابو السعود وإذا أردنا الخيار الثاني التهدئة والاستقرار ولكن تبقى مشكلة الاقتصاد معضلة عويصة ولكن في نهاية الأمر نصل إلى نهايات سعيدة بفعل الانتخابات فالخيار كامل إدريس اما اذا كانت مشكلة البلاد من ناحية الاتفاق حول المصالحات وتعزيز السلم الاجتماعي. وعلاج مشاكل من حيث الحروبات والنزاعات فالخيار أسامة العمري بالرغم الجراحات في البلد سوف يعبر بنا بسلام ولكن مع وجود أزمة اقتصادية تصل عسيرة المخاض وتعقبها نهاية أمنه واستقرار البلد حتى يتم تسليمها لمن تأتي به الانتخابات…..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى