شئ للوطن م.صلاح غريبة – مصر مفوضية المهاجرين السودانيين….. حلمنا الذي تحقق اخيرا
لم يكن الخبر مفاجئا لي وانا أسمع بأن القطاعات الوزارية المشتركة بمجلس الوزراء السوداني اعتمدت في اجتماعها يوم الإتنين، برئاسة وزير التربية والتعليم المكلف محمود سر الختم الحوري، إنشاء مفوضية المهاجرين السودانيين واجازت قانونها لسنة 2022.
فلقد بشرنا الاستاذ مكين حامد تيراب بقرب إجازة قانون مفوضية المهاجرين السودانيين، وذلك عبر تصريحات متعددة وأحاديث شخصية.
وزير العدل المكلف محمد سعيد الحلو، صرح أن قانون مفوضية المهاجرين السودانيين يهدف إلى دعم وتشجيع الهجرة المنظمة والتوعية بمخاطر الهجرة غير المنظمة ودعم القدرة التنافسية للمهاجرين وحماية حقوقهم عبر توفير الضمانات اللازمة، بجانب العمل على تعزيز النظرة الاستراتيجية للدولة في إدارة الهجرة فضلاً عن تبسيط الإجراءات الهجرية وتطويرها.
كما أن القانون يهدف إلى نقل المعرفة وتطبيقاتها عبر الكفاءات السودانية المهاجرة وتعزيز دور المهاجر الثقافي في التعريف بالسودان، وستكون المفوضية مختصة بتنظيم الهجرة من خلال إعداد وتطوير القوانين واللوائح الخاصة بالهجرة على نحو يحقق المنفعة للدولة والمهاجر بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، والعمل على ربط الهجرة بالتنمية ونقل المعرفة والمكاسب الاقتصادية والمعرفية والثقافية للمهاجر والوطن.
ولم يكن الخبر مفاجئا، فلقد بشرنا به الاستاذ مكين حامد تيراب الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج ، في أحاديثه وتصريحاته الاخيرة، وكذا في بشرياته لنا عبر الأحاديث الشخصية.
واذكر أننا في الكثير من مقالات الراي تحدثنا على ضرورة الاعتناء بشريحة المهاجرين، وعدم التركيز على المغتربين فقط، فكل من يخرج من السودان فهو مهاجر.
ونحن في تجمع الإعلاميين السودانيين بمصر أصدرنا بيانا، نشيد فيه بقرار تكوين مفوضية المهاجرين، وخاصة وان القاهرة أصبحت محطة هامة في مسار هجرة السودانيين للخارج، وأصبح تواجدنا بمصر بشكل نسبة لا يستهان بها، وتحتاج إلى خدمات هذه المفوضية، وان يكون للمفوضية مكتبا بالقاهرة.
كما نقترح بأن يتم حل جهاز المغتربين وتحويله إلى المفوضية مع إعادة النظر في قانون الجهاز وأهدافه ولوائحه الداخلية، وعلاقته مع المهاجر بصورة نشعر بأننا تحت مظلة المفوضية من خلال اتحاداتنا وتجمعاتنا وروابطنا المختلفة، والبعد عن الاستقطاب السياسي وان تكون المفوضية محتوى جامع لكل السودانيين باختلاف اتجاهاتهم السياسية والفكرية والعقائدية.
