
0 مما لا شك فيه ان وزير الصحة الإتحادى الدكتور هيثم ابراهيم يعتبر من اميز الوزراء فى حكومة الامل . الشئ الذى جعلنا نطالب بتعيينه فى اكثر من مقال ابان فترة تعيينات وزراء حكومة الدكتور كامل ادريس . ودكتور هيثم لم يخب املنا فيه وهو صاحب الحضور المميز فى كل المؤسسات والمستشفيات التى تتبع لوزارته و يقدم التوجيهات التى تصب فى المصلحة العامة . وبما ظل يقدمه دكتور هيثم من عمل دخل القلوب من اوسع ابوابها .
0 قبل ايام قرأت للوزير هيثم فى صحيفة الكرامة القراء تصريحات يمكن ان نقول عنها صريحة ومخيفة حيث قال فى اعترافات صادمة إن الرش الجوي لم يكن فعالا . والأطباء بلا حوافز والوبائيات في 17 ولاية 5 منها في دائرة الخطر . ونقص حاد في الإمكانات والحوجة لـ 39 مليون دولار . بالإضافة لكثافة البعوض الناقل التى فاقت 60% في بعض المناطق، وهي نسبة تتجاوز بكثير العتبة الحرجة التي تتطلب تدخلاً عاجلاً ، كما كشف الوزير عن حاجة وزارته لـ200 ماكينة رش لتغطية الخرطوم في توقيت واحد.
كما أكد أن الإمكانات الحالية أقل بكثير من المطلوب. وأوضح أن الوزارة تحتاج 39 مليون دولار لتغطية جهود المكافحة بكل الولايات.
أقر الوزير بوجود أزمة في المحاليل الوريدية ودربات البندول ، محمّلاً السوق الموازي والسمسرة مسؤولية الهلع وسط المواطنين ، طمأن بأن 300 ألف درب بندول وصلت البلاد وستُوزع مجاناً داخل المستشفيات.
أشار إلى إعلان الاستنفار الصحي العام وأكد أن الوضع يفوق طاقة وزارته في ظل تزايد الأنقاض وتردي البيئة بالعاصمة والولايات كما توقع أن تنخفض موجة الوبائيات في الفترة المقبلة مع تكثيف حملات المكافحة .
0 التصريحات التى ادلى بها الوزير هيثم تتطلب التدخل العاجل من الدولة ممثلة فى وزارة المالية لتوفير إحتياجات الوزارة لتقوم بعملها على الوجه الاكمل فى محاربة البعوض والوبائيات التى زادت بعد الخريف . وصحيح ان هنالك جهات مشكورة قدمت مافى استطاعتها لدرء المخاطر كشركة زادنا والصناعات الدفاعية وخلافها ، ولكن لابد من دعم مباشر للدولة لتوفير كل المعينات والمتطلبات . اغيثوا وزارة الصحة لتغيث المواطنين الذين انهكتهم وقتلت بعضهم حمى الضنك والملاريا والمنتظرين منهم لتلقى الدواء والعلاج والمحتاجين للشفاء . والله من وراء القصد .