منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

نعمات النعيم تكتب _ تسعة طويلة وقلة الحيلة

حالة القلق والتفلتات الامنية التي تعيشها كثير من دول العالم حتي المتقدم بسبب عدم الإستقرار السياسي والذي بدوره إنعكس علي الوضع الإقتصادى والإجتماعى .لم يكن السودان بمعزل عن محيطه الإقليمى والدولى .ظهرت كثير من الظواهر السالبة من حالات للسرقة والنهب والخطف في وضح النهار على مراى ومسمع الجميع ماجعل الصغير قبل الكبير يعيش حالة من الخوف والقلق.
يرى خبراء علم الإجتماع ان هكذا ممارسات نتاج طبيعى لحالة إنعدام الإستقرار بكل اشكاله داخل المجتمع.بجانب حالة اللاحرب ولا سلم التي تعيشها البلاد . وجود جماعات كانت تحمل السلاح في وجه الوطن وتضربه علي خاصرته لسنوات عديدة يعتبر واحد من أسباب التفلتات الأمنية .جمع السلاح من هذه الحركات والتي وقعت علي سلام نتوقع ان تكتمل اركانه بدمج وتسريح  هذه القوات وحصر إستخدام السلاح في الحماية والتأمين وفق ضوابط و قوانين الدولة مطلب من مطلوبات المرحلة .
حملات جمع السلاح ليس الحل النهائي ولكن تقنين إستخدام السلاح يحتاج قوانين مفعلة ورادعة لمركتبى الجرائم التى تروع المواطن وتقلق مضجعه.تناولت وسائل الإعلام ووسائطه المختلفة خبرآ مفاده مقتل فرد من أفراد هذه العصابات والتى أصبحت مهددآ أمنيآ حقيقيآ لكل المجتمع.هذه المجموعة المتفلتة والتى اطلق عليها إصطلاحآ تسعة طويلة لتمارس كل فنون السرقة من خطف ونهب وقتل في كثير من الأحيان(تسعة طويلة) وغيرها من عصابات إتخذت من -السرقة وماتسسبه من خوف ورعب للمواطن – وسيلة للعيش بدوافع واسباب لا نعلمها ، فقد أصبحت هذه العصابات حديث المجالس .لا يختلف إثنان حول خطورة هذه العصابات وماتسببه من رعب وخوف بسبب حالة الإنفلات الامنى الملحوظ .
مجموعة اسئلة نطرحها هل إزدياد الجريمة بسبب تراجع دور المؤسسات الشرطية في القيام بدورها كاملآ تجاه المجتمع ام تطورت الجريمة بإيقاع متسارع ؟ هل يستقيم وجود جماعات مسلحة داخل المدن مع حالة التظاهر المتكررة وفق جداول معلنة ؟ هل إنتشار المخدرات سبب مباشر لإزياد هذه الجرائم؟ كثير من الأسئلة تتبادر الى الأذهان يضيق المكان لذكرها .
تسعة طويلة موجودة بيننا متخفية في ثياب نظيفة تسرق أمننا وسكينتنا تقلق مضاجعنا.أصبح البعض يردد عبارات الياس والخوف بسبب إنعدام الامن والبعض يقولها بالحرف الواحد ( تسعة طويلة وقلة الحيلة) فقد المواطن الثقة في نفسه قبل المؤسسات المعنية بتوفير الحماية والامن بالدولة .
دعونا نعزز قيم الفضيلة والتكاتف والتعاضد بيننا .لعل ظهور تسعة طويلة وغيرها من الجماعات المنفلتة يجعلنا نرفع مؤشر الحذر واخذ الحيطة .لا تكن صيدآ ثمينآ لهذه الجماعات التى إتخذت اسهل الطرق لممارسة نشاطها عبر دراجات هوائية ومواتر سريعة الحركة بتنسيق وإحترافية عالية يصعب تتبعها والوصول اليها .لم تات تسعة طويلة من فراغ معظمنا يقدم المساعدة والعون لهذه الجماعات ،حالة اللامبالاة وإستخدام الجوال علي قارعة الطريق وداخل الاسواق والأماكن العامة بصورة مستفزة تجعل ضعاف النفوس يمارسون سلوكهم هذا دون خوف.
دعونا نحمى أنفسنا بأنفسنا ،مكالمة هاتفية لدقائق قد تعرض حياتك للخطر او الموت المحقق. نحتاج لبرامج توعوية حول السلامة الشخصية طالما نعيش حالة إنفلاتآ أمنيآ. لابد من وعى المواطن بمكامن ومناطق الخطر وتجنبها.ودعوتنا ان يلعب الإعلام دوره في تناول برامج وتنظيم حملات توعوية بخطورة الظواهر السالبة العديدة والتي كانت السبب وراء ظهور هذه الجماعات المنفلتة .
لابد من تفعيل القوانين  والعقاب الرادع لحسم كل هذه التفلتات حتي يعيش المواطن آمنآ مطمئنآ .لابد من ضبط هذه الجماعات المسلحة وحماية المواطن وإعادة ثقته في نفسه اولآ  وفي المنظومة الشرطية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى