منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

معاوية السقا يكتب: ود مدني سيرة واتفتحت – مطرة شكشاكة تكشف عورة البني التحتية وتضع الوزير في السهلة

◼️واحدة من أهم الاشكاليات التى يعاني منها المسؤليين في بلادي أنهم ينتظرون وقوع الكارثة ومن ثما التفكير في سبل المعالجة لايمتلك الواحد منهم رؤية استراتيجية أو نظرة استباقية همهم الاكبر التشبث بالمناصب ومحاولة ارضاء المسؤل الاعلي لضمان الاستمرارية
◼️قبل شهر من الان كتبت محذرا من عواقب الخريف بولاية الجزيره وعلي وجه الخصوص مدينة ودمدني التي تعاني من طرق متهالكة وانعدام المصارف التي تم دفنها إبان حكومة محمد طاهر ايلا مما جعل المياه تتراكم بكثافة في الطرق الرئيسية والفرعية

◼️وعلي الرغم من كل النداءات والتحز
يرات التي اطلقناها الااننا لم نجد اذنا صاغية فكل مافعله وزير البنية التحتية أنه عمل ” اضان الحامل طرشة ” ومع هطول اول مطرة انكشفت عورة وزارته وبات الوزير في السهلة تراكم المياه مع الشوارع المتهالكة مع ازدياد الكثافة السكانية بفعل النزوح خلق حالة من الاختناق المروري الأمر الذي أرهق رجال الشرطة وضاعف من اعباءهم

◼️ركوض المياه في الشوارع لن يكون عبئا علي الشرطة فحسب بل سيكون وبالا علي وزارة الصحة لان امتزاج المياه الراكضة مع النفايات المتناثرة في الشوارع ينذر بكارثة صحية فقد اعتادت المدينة كل عام مع حلول الخريف علي انتشار مرض الملاريا والتايفويد والاسهالات المائية وهاهي الكارثة تلوح في الافق وكل ذلك بسبب أخطاء وزارة البني التحتية التي سقطت في امتحان المسؤلية فالوزارة مباني بلامعاني نسمع منها جعجعة ولانري طحينا كل المشاريع التي اعلنت عنها لم نري فيها شيء علي أرض الواقع
◼️ لقد هللوا وكبروا وملؤا الدنيا ضجيجا بالتعاقد مع شركة لسفلته بضعة كيلومترات من شارع المحطة والي الان لم نر شيئا كل مافعلته الشركة المنفذة اذالة الاسفلت وعمل ردمية ذابت مع هطول اول مطرة فاضطرت لاغلاق الشارع فخلق ازمة مرورية خانقة

اما فيما يتعلق بازمة المياة فقد تضاعفت بصورة لم تشهدها مدينة ودمدني في تاريخها علي الرغم من مشروع الطاقة الشمسية الذي اعلن عنه وتم تركيب والوحدات في بعض الابار لكن من الواضح أن هذه الوحدات لاتعمل بالكفاءة المطلوبة وعلي سبيل المثال حي الطائف ثلاثة أيام بالتمام والكمال لم نتجرع فيها جرعة ماء ثلاثة أيام تذوقنا فيها من العذاب اصناف والوان حاولنا بشتي السبل ولكننا فشلنا
◼️أزمة المياه ظلت معضلة حقيقية منذ وصولنا قبل شهرين والي الان ظلت الازمة قائمة اما الكهرباء فتلك حكاية ورواية عنوانها المأساة وتراجيديا الالم
وانني اتسال الايشعر هؤلاء المسؤلون
◼️ أن الطاقة الكبيرة التي يبذلها وزير البني التحتية في ارضاء الوالي لو سخر ١%منها لغير حال مدينة ود مدني الي الافضل ونقولها بكل وضوح وشفافية اذا لم تكن بقدر المسؤلية وامانة التكليف ارحل غير ماسوف عليك وافسح المجال الي غيرك
ولنا عودة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى