معاويه السقا يكتب : سهير الرشيد امرأة من فولاذ

من التجارب التي تستحق التأمل وتقفز الي الذهن تجربة الاستاذة سهير الرشيد بقدراتها الإعلامي وموهبتها الدرامي ، سهير اسم أكد وجوده المقنع والمؤثر وتجربة ضاربة في العمق والاصالة
عرفتها مذيعة من طينة الكبار كانت اطلالتها المريحة جاذبة للعيون عرفت كيف تلج قلوب المشاهدين بحضورها المقنع وثقافتها الموسوعية استطاعت أن تجد لها موطئ قدم من بين العمالقة واساطين الإعلام في زمن كان العبور فيه عبر شوارع الحيشان من سابع المستحيلات ناهيك عن الظهور في الشاسة وسط العمالقة بيد ان سهير عبر موهبتها وصورتها الفوتوجنك فرضت نفسها بقوة وحققت تفوقا لافتا حقق لها شعبية كبيرة
وهذا لانها نشأت وترعرعت في بيت من بيوت الفن والجمال فوالدها الرشيد مهدي يعد رائدا في مجال التصوير الفوتوغرافي وصناعة السينما، ورثت عنه الكثير من الصفات الجمالية
اما تجربتها في مجال الدراما علي الرغم من قلة الأعمال التي قدمتها الا انها تتحدث عن نفسها فمن ينسى دورها في مسلسل الشاهد والضحية مع الراحل المقيم فى دواخلنا الهادي الصديق الذي قال لي بالحرف الواحد أن( سهير تفوقت علي نفسها في ذلك العمل )
ظهور سهير الرشيد في هذا المسلسل كان حدثا فريدا ورؤية ذكية من المخرج الراحل رحمة الله عليه فاروق سليمان الذي راهن عليها وكسب الرهان واهدانا نجمة من الطراز الفريد احبها الجميع وملأت الدنيا وشغلت الناس ثم توالت تجاربها الدرامية عبر بعض الأفلام التلفزيونية اهمها وليمة العقارب وحادث منتصف الليل .. ولا ننسى بطولة الفيلم السينمائي ويبقي الامل
سهير الرشيد انسانة تحمل في دواخلها قلب طفل متجردة عن الذات محبة للاخرين صاحبة شخصية قوية وخيال خلاق خدومة وفيه ومخلصه ومتفانية في العمل مبتكرة ودوما متجددة تمتلك من الخبرات والمؤهلات ما يجعلها تصنع الفارق ، من كل قلبي أتمنى عودة سهير الرشيد الي الشاشة التي باتت مرتعا لانصاف المواهب لاسيما عبر الدراما فوجودها ضرورة تفرضها جودة الاداء