حنان الخواض تكتب فضائية الخرطوم والنهاية الوشيكة

المتابع لمسيرة هذه الفضائية الخرطوم يلاحظ الخلل الواضح وانغماس هذه القناة في المحلية بالرغم من محاولات عدد من الذين تولوا إدارتها عبر الحقب المختلفة للخروج بها من القالب المحلي والتحليق بها اتحاديا بالخصوص عدد من المدرين الذين سبقوا المدير الحالي الذي أعاد المؤشر عقارب الساعة إلى الوراء وهدم المشروع الذي قاده عدد من الذين سبقوه بداية من الاستاذ عابد سيداحمد مرورا بالاستاذ نضال عبد العزيز وأخيرا ياسر عوض كل هذه الأسماء عملت على أن يكون لهذه الفضائية استقلالية ورسالة شاملة بحكم ان الخرطوم تمثل عاصمة الدولة بمعنى خصوصية الاسم وشمولية المعنى واجتهدوا جميعهم ان تبقى رسالة الفضائية رسالة قومية وليست قابعة في المحلية ليأتي المدير الحالي يوسف النائر ليتجاوز كل هذه الجهود ويلغي كل ماقام به أولئك الرجال ليعود بها إلى عقلية تلفزيون الخرطوم الأرضي عبر تثبيت مؤشر القناة أمام مكتب والي الخرطوم مترصدا حركته في الحل والترحال مماجعل القناة تدار بالكامل من مكتب السيد الوالي وماموضوع نتيجة الأساس ببعيد لن ينصلح حال هذه الفضائية طالما أنها تدار بمثل هذه العقليات التي عفى عليها الزمن نحتاج إلى مفكرين وليس منفذين يتلقون تعليمات يوميا من ولاية الخرطوم يعرفونهم ماذا يقدمون خلال اليوم من خارطة برامجية وسوف احدثكم من خلال الفترات القادمة عن الطريقة التي تدار بها هذه الفضائية وعمليات الاقصا التي تمارس من قبل إدارتها لبعض العاملين.