أعلن وزير الخارجية السوداني حسين عوض في تصريح لقناة الشرق أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية، سامانثا باور، سيقومون بزيارة إلى بورتسودان في أكتوبر الجاري
كان قد أعلن المبعوث الأمريكي إلى السودان، توم بيريللو، عن إلغاء الاجتماع الذي كان مقررًا مع وفد الحكومة السودانية في مصر خلال اواخر أغسطس، مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء نتيجة لما وصفه بانتهاك البروتوكولات من قبل الوفد.
وكتب يومها بيريللو في تغريدة له على منصة “إكس” أن الحكومة المصرية كانت قد حددت موعدًا لعقد الاجتماع مع وفد من بورتسودان، إلا أنه تم إبلاغهم لاحقًا بإلغاء الاجتماع بسبب تلك الانتهاكات.
ويومها أفادت التقارير الإعلامية بأن تشكيل الوفد كان من العوامل الرئيسية التي أدت إلى إلغاء الاجتماع. وأشارت كل من الولايات المتحدة والوساطة إلى ضرورة وجود وفد يمثل الجيش السوداني في هذه المفاوضات.
في سياق متصل، تم تعيين وزير المعادن محمد بشير أبو نمو، وهو أحد قادة حركة مني أركي مناوي المتحالفة مع الجيش، لرئاسة الوفد السوداني. وقد قام هذا الوفد بلقاء الوساطة في جدة في يوليو، إلا أن الاجتماع لم يسفر عن أي تقدم يذكر.
وفي اواخر يوليو الماضي أفاد المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، بأن التقييم الأمني الذي أجرته الحكومة الأمريكية حال دون مغادرته مطار بورتسودان، حيث رفض الجيش السوداني عقد الاجتماع في هذا الموقع.
وأوضح حينها بيرييلو أنه يحترم قرار القوات المسلحة بعدم إجراء اللقاء في المطار، مشيراً إلى استمراره في البحث عن فرص أخرى للزيارة. كما أكد أنه في تواصل مستمر مع رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان.
وأكد بيرييلو على مرونة فريقه واستمرارهم في جهودهم لجعل أنفسهم متاحين على مدار عدة أشهر للتواصل مع قيادة القوات المسلحة السودانية.
كان قد أوضح برييللو خلال لقاء مباشر على تويتر، أن الجيش لم يوافق على المشاركة في أبريل، وأنهم انتظروا لعدة أشهر، لكنهم لم يتمكنوا من الانتظار أكثر، مما دفعهم لبدء المفاوضات في أغسطس.
وحينها اتهم برييللو بقايا النظام السابق بالقيام بـ “الألاعيب” والسعي للعودة إلى السلطة، مشيراً إلى وجود علاقة تربطهم بالجيش. كما أبدى استنكاره للانتهاكات والفظائع التي ترتكبها قوات الدعم السريع.
في سياق حديثه، أكد برييللو على ضرورة التصدي لهذه الأفعال، مشدداً على أهمية الوحدة في مواجهة التحديات التي تواجه البلاد، ودعا إلى اتخاذ خطوات جادة لضمان العدالة والاستقرار.
تستمر الأوضاع في السودان بالتعقيد، حيث تبرز الحاجة الملحة إلى تشكيل وفد موحد قادر على تمثيل جميع الأطراف المعنية. في ظل هذه الظروف، يبقى الأمل معقوداً على جهود الوساطة الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد