منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
منوعات

محمد ابراهيم الحاج يكتب _ ايمان الشريف…الغناء علي جماجم الشهداء

لم تمضي سوى ايام قليلة حتى سقطت ورقة التوت التي تسترت بها المغنية ايمان الشريف بادعاءها انها الغت حفل ليالي البروف بسبب (ظروف الناس الاقتصادية)…انكشف ستر كونها لاتعدو سوى ان تكون مجرد مغنية تطلق صوتها لم يدفع… هي اشبه باراجوزات الملاهي ….يغمها فقط نقص الايراد….فالمغنية التي توقفت عن الغناء بزعم ظروف الناس …تطلق عقيرتها بالغناء الغث امام الانقلابيين والشارع خلفها يطلق صيحات الجزع والحزن لسقوط شهيد ام درمان دينق امس….

ترى..ما الذي يجعلنا نصدق انك رفيقة باحوال الناس الاقتصادية…في نفس الوقت الذي لا تعبأين فيه لدم الشهيد المسفوح اسفل قدميك؟

وايمان الشريف التي قالت ضمن ماقالت انها (تقرأ من سيرة المطربين الكبار) …هي بالضرورة تقرأ مايتوافق مع ماتراه مناسبا لتبييض سيرتها قولا لافعلا….

لانعيب علي ايمان بقدر لومنا للظروف المقيتة التي تجعل من اغبانا نجما…واكثرنا انتهازية قادرا علي التأثير في الناس…..

كيف لمغني يغني (سودانية سود) بكل ماتحويه الاغنية من تمجيد للفروسية والشجاعة والاخلاق الكريمة ان يقف موقفا كهذا دون ان يعتذر …او يغادر مكانه….

هي اغنيات فحسب لاقيمة لها ولامعنى لجني المال وكسب (العدادات)

ايمان جزء من منظومة فنية لزجة ورثتها من مغنيين اعلو شهوة حبهم للمال والشهرة وحب التقرب من الحكام حتى وان كان ذلك فوق جماجم الشهداء…..

هي جزء من سلسلة طويلة من الفنانين القادرين على التلون مع كل موقف ونيل نصيبهم و(صرفتهم) مع كل تغيير…. هؤلاء الذين يسبحون وفق سير التيار المنتصر…

بعد انتصار الثورة تعبأت القنوات والمسارح ومواقع التواصل بالمغنيين التفل يباركون انتصارها…يمجدونها…يؤكدون انهم كانو جزءا من التغيير…فقط حتى لا يفوتون (صرفة الغناء للثورة المنتصرة) …..

بعد انقلاب البرهان وعودة الالة القمعية لم يجد اغلب المبدعين والفنانين مايفكون به (عقدة لسانهم) انتصارا للثورة والثوار فلزمو الصمت المطبق…بعضهم تعذروا انهم غير معنيين بالسياسة…..اخرون لجأوا للانزواء و(ضرب العدادات) بعيدا عن الاعين…. بينما مضى اسوأهم الى مساندة الانقلاب والقتل الوحشي للثوار بل وعدم التورع عن تمجيد الوحوش…كما فعلت المغنية ايمان الشريف…

كتب التاريخ تدون…تكتب…تسجل من انحاز لشعبه وقت ازماته وتحدياته الكبيرة..ومن خنع واختار ام يكون بوقا للسلاطين والحكام وذوي النفوذ….متناسين ان يد التاريخ وان كانت بطيئة..فهي لاترحم

يمهر الثوار حركة التغيير الحتمي القادمة بدماءهم وبقايا اشلاءهم..يمهرونها بالمطاردات والضرب والاعتقالات والتشريد…

بلا وجيع ولاسند محلي اواقليمي…وحدهم في وجه الالة القمعية وتآمر اسرائيل ودول المحور وخذلان من التصقوا بها….

ورغم ذلك سوف ننتصر

فقد انتصرنا علي (الاعتى) منو بنى وثبوت.

ولكن وقتها نرجوكم ان لا ترموا بنفوسكم (غير النظيفة) في جسد الثورة الابيض و(ماتجي ياايمان تغني لينا (سودانية سود)…

اخر السمر….

مغنيو (التفل) يمثلون جزءا كبيرا من ازمة الوعي بالحقوق الوطنية والانسانية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى