أفتتح والي ولاية وسط دارفور المكلف سعد ادم بابكر اليوم حفير وحدة أبو جرادل الإدارية التابعة لمحلية أم دخن على الحدود مع دولتي افريقيا الوسطى وتشاد.
وقال سعد أن منطقة أبو جرادل تعاني نقصا حادا في العديد من الخدمات وبتالي إفتتاح الحفير اليوم يخدم اغراض عدة ابرزها توفير مياه الشرب للمواطنين طيلة العام والزراعة وشرب الحيوانات،بالإضافة إلى وضع حدٍ للإحتكاكات بين الرعاة والمزارعين التي تحدث عادة بسبب موارد المياه،لافتا إلى دراسة إنشاء حفائر آخرى في الأشهر القادمة حتى تحل قضية المياه بشكل كامل بإعتبارها أحد اكبر المشكلات بالمنطقة.
وأشاد بابكر لدى مخاطبته عصر اليوم أبوجرادل فعاليات أفتتاح حفير المياه الذي نفذته منظمات “TDO,UNHCR,UNICEF ضمن مشروعات دعم السلام بدور الشركاء من المنظمات الدولية والوطنية العاملة في المجال الإنساني والخدمي في إهتمامها بإنسان وسط دارفور،مؤكدا دعمه لمشروعات تمكين المرأة والشباب والإدارة الأهلية حتى يطلع كل منهم بدوره كاملا نحو مجتمعه،داعيا اهالي المنطقة إلى المحافظة على الحفير لتحفيز وتشجيع الحكومة والشركاء لتقديم مزيد من الخدمات.
من جانبه أوضح المدير التنفيذي لمحلية امدخن حسن عبدالشافع ان ابوجرادل ينقصها الكثير من الخدمات رغم أهميتها الإستراتيجية للدولة حيث أنها تمثل المثلث الذي يربط السودان بدولتي تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى،كما أنها اصبحت نموزجا للتعايش السلمي بين القبائل التي تتجاوز “36”قبيلة.
إلى ذلك أثنى مفوض العون الإنساني بوسط دارفور يوسف ابكر عمر على جهود وكالات الأمم المتحدة لدعمها اللامحدود لمشروعات بناء السلام بالولاية،مبينا أن مشروع حفير ابوجرادل قامت بتنفيذه وكالات الأمم المتحدة وشركائها الوطنيين،خاصة مفوضية العون الإنساني الذي يصب في بناء جسر السلام بين المجتمع بمحلية أمدخن بالإضافة إلى مشروعات مشابهة بغرب جبل مرة،موضحا أن الموقف الإنساني بوسط دارفور مطمئن للغاية وهو مادفع المنظمات ووكالات الأمم المتحدة إلى الإنخراط في تنفيذ مشروعات تعزز قيم السلام والاستقرار بين المكونات.
في ذات الإتجاه اعرب مدير مشروع المياه وإصحاح البيئة بوسط دارفور محمود الضواي عن شكره للمانحين لدعمهم الكبير لتنفيذ المشروع الذي يعمل على تغزية مياه الشرب بالمنطقة،خاصة وأن المنطقة تشكو من شح في المياه الجوفية،كما يخدم بناء السلام للتعايش بين مجتمعات الرحل والمزارعين،مشيدا بجهود مجتمع ابو جرادل لمساهمتهم في انفاذ هذا المشروع.
في السياق قال ممثل المانحين / أولان شياسي إنهم في المنظمات لن يدخروا جهدا في تنفيذ المشروعات التي تنادي بترشيخ التعايش السلمي بين المواطنين،مؤكدا استعدادهم التام لتلبية أي مطالب تأتي من المواطنين تتعلق بالخدمات الأساسية.
في ذات الإتجاه كشف حامد عبدالله ادم السعة التخزينية للحفيرة والتي قال إنها تبلغ “26,000”م ك تفي بإحتياجات سكن المنطقة الذين يبلغ تعدادهم 10000نسمة،مشيرا إلى أن هناك خطة لإنشاء حفيرة مماثلة بالقرب من هذه تبلغ سعتها حوالي “900000”م ك لسد حاجة الماشية من مياه الشرب بالمنطقة والتي تقدر ايضا بحوالي 10000 رأس.
في ذات الشأن ثمن شرتاي دار كبرى محمد صالح عمر جهود المانحين وحكومة الولاية في توفير الخدمات للمواطنين،داعيا الحكومة والشركاء من المنظمات إلى تقديم المزيد من الخدمات لأهالي المنطقة خاصة في مجالات الصحة والتعليم.
