التقارير

مي الفاصل تكتب: فتاة الشجرة صرخة من جزور الوجع

بقلم: مي الفاضل ابراهيم
في وطنٍ كان يُفترض أن يكون حضنًا للضعفاء، تُربط فتاة صغيرة على جذع شجرة… تُعذّب، تُنكّل، وتُهان إنسانيتها أمام صمتٍ مخزٍ ومجتمعٍ يتكئ على ركام القهر، وكأن أنينها لا يعني أحدًا.
أي رجولة هذه؟
أي شهامة تُستعرض على جسدٍ هشّ، وروحٍ غضة لم تعرف من الدنيا إلا الألم؟
هل الرجولة أصبحت تُقاس بربط فتاة بريئة في شجرة؟
هل البطولة اليوم هي في تعرية الكرامة، لا في ستر الضعف؟
ويلٌ لقومٍ فقدوا ضميرهم، وتلذذوا بعذابات النساء، وكأن أجسادهن حروب مفتوحة للانتهاك.
يا قوم!
المرأة ليست عارًا يُغسل بالتعذيب،
ولا جسدًا يُربط لتبرير الوحشية،
المرأة حياة… المرأة وطن…
وأن تُهان أنثى في أرضٍ ما، فذاك وطنٌ بلا نخوة.
*فتاة الشجرة الحزينة* ليست قصة عابرة،
بل مرآة لوجوه كثيرة صامتة، مذعورة، تقف على حافة الخوف.
إن لم نرفع صوتنا لأجلها اليوم، فغدًا قد تكون ابنتك، أختك، جارتك… أنت.
العار ليس على جسد الفتاة، بل على من ربطها…
العار في الصمت، في التبرير، في النفاق الأخلاقي،
وفي مجتمع يُربّي جلادًا ويُخرس الضحية.

لكل فتاة شجرة حزينة، سنكون صوتك…
ولكل معتدٍ، لن نصمت بعد الآن.

كرامة_المرأة_خط_أحمر*
لا_للعنف_ضد_النساء
فتاة_الشجرة_الحزينة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى