
ما حدث من استهداف لمدينة بورتسودان بواسطة مسيّرات انتحا+رية من قِبل الميليشيا ليس مستغربًا، فكلما ضعفت على الأرض، سارع كفيلها إلى تقديم دعم نوعي يرجّح كفتها في الميدان، تمهيدًا لفرض شروطها على طاولة تفاوض تسعى لجر الدولة إليها لفرض الاستسلام.
من هنا، تبرز ضرورة بناء استراتيجية مضادة شاملة، عسكرية وسياسية، تستبق تحركات الميليشيا وتربك حسابات داعميها. وفي الوقت ذاته، لا بد من التوقف عن إطلاق تطمينات غير واقعية للمواطنين، كالإعلان عن مواعيد حاسمة لانتهاء الحر.ب، فالمعركة لا تزال مفتوحة، وتتطلب وضوحًا، وجدية، ووحدة على مستوى القيادة والقاعدة.
إن تماسك الجبهة الداخلية، وصمود القوات في الميدان، وتصاعد الوعي الشعبي بخطورة المشروع الانقلابي، كلها مؤشرات تبعث على الأمل في أن نهاية هذه الحر.ب ستكون لصالح بقاء الدولة، مستقرة وآمنة.
ضياء الدين بلال