
رغم البطء في إسناد النهود وفرسانها بمتحركات الأبيض ، إلا أنني واثق أن النهود ونيالا والضعين والجنينة وزالنجي ستعود قريباً إلى حمى الدولة وحضن الجيش ، كما عادت سنجة والسوكي والدندر وجبل موية والحاج عبدالله ومدني والحصاحيصا والكاملين ورفاعة وسكر سنار ، وأم روابة والرهد ، وشرق النيل من الحاج يوسف إلى كبري سوبا ، وأم درمان من الإذاعة إلى سوق ليبيا ، وبحري من المصفاة إلى كافوري ، والخرطوم من القصر الجمهوري وحتى جبل أولياء.
من كان يصدق أن كلاب الصحراء ستخرج ذليلة مدحورةً مذعورةً مهزومةً من مليون بيت في الخرطوم والجزيرة ؟!
قال لنا القحاتة من قبل : لن يخرجوا من بيوتكم إلا باتفاق ، فأخرجهم الجيش عنوةً كما تخرج الفئران من جحورها.
لا تفرحوا بالنهود بعد أن فقدتم الخرطوم الكبرى ، الانقلاب بدأ في الخرطوم وانتهى في الخرطوم.
تبقت عمليات حسم التمرد في أطراف كردفان ودارفور.