التقارير

د. محمد تبيدي يكتب : الفاشر… الحسم يقترب

تعيش مدينة الفاشر أياماً عصيبة تحت حصار خانق، حيث تتعرض مرافقها الخدمية ومساكن المدنيين للقصف العشوائي، وتغيب عنها أبسط مقومات الحياة في ظل صمت المجتمع الدولي الذي يكتفي بالمشاهدة، بينما تتضاعف المعاناة الإنسانية.
لم تفلح جموع المرتزقة، من كولومبيين وجنوبيين وغيرهم، في إسقاط المدينة أو النيل من عزيمتها. فهنا، يقف جنود الفرقة 18 شامخين، يسطرون في الميدان أروع ملاحم التضحية والفداء، ويرتقون إلى مراتب الشهادة واحداً تلو الآخر، ليؤكدوا أن دماءهم هي سياج الوطن وحصنه المنيع.

قال الله تعالى:
﴿إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾ [محمد: 7].

وعلى حد قولي:
إذا صَرخَتْ أرضُ الفَشَرْ نَحنُ السَّنَا
وجَيشُ الفِدَا يَعتَلي المُعتَدَى
دِمَاءُ الشُّهَداءِ عُهُودُ الرِّضَا
ونَصرُ الوَطَنْ سَوفَ يَأتِي غَدَا
وزيارة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، للصفوف الأمامية خير برهان على أن الحسم بات وشيكاً، وأن ساعة النصر تقترب بخطى ثابتة، كما حدث في معارك الجزيرة من قبل.
كل القوات المساندة عقدت العزم على فك حصار الفاشر وسحق التمرد، لتعود المدينة حرة عزيزة، وليعلم العدو أن صمود أهلها وجيشها ليس له مثيل، وأن إرادة التحرير لا تُكسر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى