
وهو أنت…
السوداني
أضعف…. وأقوى…وأتقى. …وأفجر….الناس
كلام ساكت؟
هاك…
وهيكل لما بحث عن الكلمة التي تعني (الفراغ) كله قال
: السودانيون يقولون عن الحديث المجوف… كلام ساكت… يعني كلام يستوي هو والسكوت
وكلامنا عن السوداني الأتقى الأفجر… الأقوى .. الأضعف… بعضه هو
(1)
الطيب صالح في مرضه يقول لوالد خالد فتح الرحمن
رأيت كأني أمشي في أرض نخلها ليس كنخل الدنيا
قال هذا: الجنة إن شاء الله…
قال: لكن الباقر أحمد عبد الله (صاحب مجلة الخرطوم) لماذا كان على يساري؟
قال خالد: لما أدخلوا جثمان الطيب صالح الصالون كنت أول من دخل عليه وهناك وجدت الباقر هذا على يساره يقرأ المصحف..
(2)
وفي الكويت كان دكتور عبد الله المبشر يرقد
وكعادة من يحدث مريضاً كان بعضهم يقول له
: إن شاء الله يا دكتور لما تمشي السودان يع ….
ودكتور المبشر يقاطعه ليقول له
: أنا برجع السودان في صندوق…. وتحت الطيارة ح يكون واقفين فلان وفلان .. وهم . ح . يشيلوا صندوقي… ولما يجوا طالعين من المطار.. ح .. تصب مطرة
وهذا ما وقع حرفياً… فلان والآخر الذين ذكرهم بالإسم يحملون الصندوق … وعند الخروج يهطل المطر
(3)
وعلي دينار.. فطرياً كان يحمي الدولة (المسلمة) بعقل رائع… يعرف ما يخرب المجتمع وبالتالي الدولة
علي دينار كان يطوف
وكلما هبط قرية جمع الأولاد …. الشباب… صفا… والبنات صفا
والرجل يقف أمام كل فتاة يسألها
: أنتي بتدوري ياتو في الأولاد..
ومن تشير إليه يدعونه… والمأذون يعقد… وتكاليف الفرح جاهزة
ومن لا يقبل … من الأولاد… يغرم ثمن ثوب ونعل للبنت
والشهور الماضية يصدر أخطر تقرير
تقرير عن كيف أن ما (ينخب) عظم كل دولة هو العنوسة
والنسب… مخيفة جداً…
(4)
والشهور الماضية تشهد تدريب وإعادة الشرطة المجتمعية…. التي أسرعت قحت بحلها حتى يمكن العرقي يكون مجان… وكنداكة نحندكا ليك
وقبائل الجنجويد في الغرب تنتبه الآن إلى الحقيقة المفزعة
حقيقة أن الأولاد أبيد نصفهم .. وأكثر بكثير من النصف .. وأن مصير البنات مخيف … مخيف
وحديث فى خطة الإمارات عن صناعة ذلك ولا نزيد …
(5)
والسوداني مطبوع على السلام رغم إنه فى الحرب … كعب … كعب
وفي السبعينات الشاعر محمد عبد الحي … المحاضر بجامعة الخرطوم يومها… يوقظه صوت عراك أمام بيته ويخرج ليجد شرطياً يعارك لصاً
والرجل يحجز… ويجعل كل منهما يجلس
والشاي جاء
والأنس حتى مطلع الشمس
ثم تعهد من اللص بالتوبة
والشرطي يقبل
(6)
هذا يحدث في السودان فقط …. لهذا كان أضخم ما تصدره قحت والإمارات للسودان ليس هو الدعم السريع والسلاح … أعظم ما تسكبه الإمارات في السودان كان هو…. الكبتون.