منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
الاخبار

مسارب الضي – دكتور محمد احمد خضر يعقوب تبيدي- عيد استقلال السودان والارادة الشعبية لدحر التمرد

الاحتفال بهذه المناسبة الغالية عيد كباقي الأعياد ولانه عيد الوطن أقولها والدمع يرقرق مني استقلال مجيد للأمة السودانية والاستقلال يعني الانطلاق نحو بناء دولة حرة وذات سيادة وطنية والانطلاقة نحو بناء وطن يسع الجميع بكل التنوع القبلي والعرقي وهذا قد بدأ منذ بداية الحركات والكيانات والجمعيات المطلبية السلمية التي وقف على رأس رمحها سياسي ومثقفي وطلاب الجامعات السودان، هذه الجماعات ظلت تطالب بالاستقبال وطرد المستعمر للانطلاق نحو التنمية النمو والتطور والازدهار وبناء الوطن ووقفت بكل قوة في وجه المستعمر ولم ترجع ولن تلين حتى نالته بإرادة شعبية خالصة وأصبح السودان البريطاني المصري جمهورية السودان وسيظل ما ان ظل في نفس، الزعيم إسماعيل الأزهري بالرغم من دعمه لمشروع وحدة وادي النيل الا أنه قدم طلباً بحق تقرير المصير والحكم الذاتي في 23 أبريل 1952 وفي 19 ديسمبر 1955م تم الطلب من داخل البرلمان واجمع عليه النواب وأصبح نافذ في 1 يناير 1956م وأصبح السودان وطنًا حراً مستقلًا بدون أي عنف أو حرب او سفك دماء فقط بعزيمة بنوه القوية بالرغم من الاعتقالات واستشهد بعضهم والان أرى نفس العزيمة ونفس الإرادة في وجوه الجيش والمستنفرين والقوات النظامية الأخرى وتلاحم المدنين معهم وحمل السلاح في خندق واحد مع الجيش عبرة لكل معتبر ألم يسمع هذا المليشيا المُتمردة وكفيله شيطان العرب بما يفعله السودانين في وجه أعدائهم سلماً وحرباً، جاء الاستقلال وارتفع علم السودان عالياً ورفرفت في سماءها الحرية ونكست الأعلام الأنجليزي والمصري وتنفس السودانين هواء وطنهم، وأصبح من حقهم أن يمارسوا حقوقهم بأريحية غير مضطرين لأن يقدموا ولاءهم للمستعمر وممارسة حياتهم الديمقراطية في هذه الوطن، وطن الخير والعزة والعطاء، وطن الأحرار الشجعان الذين عرفوا بها بين كل الأمم، يحبون وطنهم ويفدونه بالدماء الأرواح ومستعدون لأن يدفعوا الغالي والنفيس كي يظل علمه خفاقة عالية بكل فخار وعزة بين الدول، وأقسمنا على حبه والوفاء له مهما كانت الظروف والأحوال لأننا نعلم إن حياتنا محال في مكان غيرهم وان كرامتنا فيه ولن نعيش نازحين او لاجئين سنحرره ونطلق نحو بناء دولة حديثة حرة وذات سيادة ما ان نفرغ من دحر التمرد وتحرير اي شبراً فيها من دنسهم واياديهم الملطخه بالدم والخيانه والسرقة والاغتصاب من حميدتي ومن معه ومحمد بن زايد كفيل الموت والخونه والماجورين يدرون اي منقلباً ينقلبون ولأن استقلال السودان ليس مجرد حدث وحديث بل هو الانطلاقة نحو الازدهار والتنمية وبناء وطنٍ بكلّ ما يحمله من خيرٍ حباه الله به، فالسودان كان ولا يزال يملك ثروات الحيوانية والمراعي الطبيعية والمساحات الشاسعة البكر الصالحة للزراعة وضفاف النيل الأبيض والأزرق ونهر النيل والروافد الموسمية ، وليس غريباً وصفه بأنه سلة غذاء العالم ومهد الحضارات والتاريخ المشرف والطيبة والنقاء والأمانة في المال والعرض وان شرعت المليشيا في تدمير البني التحتية واعيان الدولة واعيان المواطن ويعرف بن زايد هذا جيدا لان دويلته بناها السودانين بجهدهم وكدهم واثبت السوداني وجوده في اي محفل ومكان ومجال في الإبداع والفن والعلم والثقافة وشرف الجندية وأن استقلال هذا الوطن الذي جاء بطريقة راقية سلمية دليل على عمق الخير الساكن في نفوس أهل السودان ولا ينفي هذا شدة بأسهم الا يكفي ان عبدالله بن أبي السرح وصفهم برماة الحدق من شدة بأسهم القتال ودقتهم في الرمي الا يعلم المليشيا حميدتي وكفيله من نحن وان دعي داعي الفداء لن نخن وسنقاتل اي معتدي وسيظال هذا الوطن الصامد أطهر بقعة في الأرض وان خان من ارضعته من ثديها الطاهر ولن نتوقف عن دعم القضايا العربية خاصة القضية الفلسطينية التي يقتل شعبها وتدمر منازلهم بالقصف الإسرائيلي وتضرب الملاجي والمدارس والمستشفيات والعالم يتفرج وكان على رواسهم الطير وقضايا العالم الإسلامي والمستضعفين فيه وقضايا القارة الإفريقية لان هذا انتمائنا وهذا متعمق في جزورنا وكلنا نعي ان استقلال الشعوب وحريتهم في عدم التدخل في شؤونهم ولن نسمح بالتدخل في شأننا وقريباً كما يحتفل السودانين بالاستقلال المجيد سيحتفل بتحرير السودان ونفرغ لبناءاه بأيدي بنوه وسنري ماذا تفعل الإمارات وتشاد واثيوبيا واوغندا بالهالك حميدتي وسيظل السودان وطنٌ حر وصامد وخيره في أرضه وشعبه وكراماً ضيوفه وازلاء من يعادونه وسنتطلق نحو مسيرة التنمية والتقدم والانتصار، فهو وطن الأصفياء الذين ما حادوا عنه يومًا ولأن لا طعما نعرفه سوي طعم الحرية.
ـــ سأكتب حتى انفاسي الاخيرة ـــ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى