منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
التقارير

قراءة في دبلوماسية السودان ..إنفتاحات المبعوثين والجنود

السر : القصاص

بعد النجاحات الكبيرة لقوات السودان المسلحة وحمايتها لبيضة الدولة من الانهيار وعلى وقع هذه البشريات اصبحت حرب الكرامة في مسارين مسار ، الميدان ومسار المعترك السياسي ، في اعتقادي على الميدان استطاع الجيش الباسل امتصاص كافة الصدمات ، حيث تبقي مرحلة الانفتاحات مرهونة بقراءات عوامل متفرقة ولكن تتفق في معيار واحد إلا وهو تفتيت كتل القوات المتمردة ودحرها وكسر شوكة ترابطها وتسييلها ووفق كل الشواهد والتاريخ والحاضر من معركة الكرامة الجيش قادر على صدها وتدميرها .

أما في ما يخص المعترك السياسي ، فيبدو أن القبول بمنبر جدة خلص السودان من حمولات كبيرة ومن أطماع واسعة ، وان القبول به يعتبر ذكاء ينم عن توفر استشعارات ناجحة في معرفة مسار الفعل الدولي والثقل الإقليمي ، فرعاية المنبر من قبل الرياض وواشنطن مثلت ضمادة للتدخلات في الشأن السوداني ، في ظل بعد السودان عن الاتحاد الافريقي وصندوق الأمم المتحدة ذلك الصندوق الذى أسهم في تغذية أفعى التمرد وضخم كرة ثلج الإطاري المقبور ، وفي هذا مشيرا إلى الموقف الأمريكي الذى سيقف إلى طرح القوات المسلحة السودانية على تذباته وقراءاته الا أن الإدارة الأمريكية بالطبع ستتخوف من فتح جيب لفاغنر في السودان وبالتالي ستتاذي مصالح كثيرة خاصة الفرنسية والأمريكية والإنجليزية حلفاء واشنطن ، هذا اذا ما أخذنا في الاعتبار التنسيق فيما يلي افريقيا الوسطى الذي تم قبل شهور وتجاوز حميدتي وبادرت به فرنسا وباركته أمريكا لتخليص افريقيا الوسطى من حكم وقبضة فاغنر التى تهدد حليف فرنسا تشاد بالتغلل وزعزعة فترة دبي الابن المتارجحة سلفاً.

بناء على ماسبق فإن الدبلوماسية السودانية في حاجة إلى جهد أكبر تدعمه الخطوات على الأرض وتعظمه الانتصارات على الميدان ، مع الإشارة الواضح إلى أن الدبلوماسية السودانية وبعد صمود جهود في وجه تدويل قضية السودان ، فهي وبعد كل ذلك المجهود في حاجة إلى انتصار جديد على الأرض يتوفر ولو بتحرير وتحريز كامل لمنطقة وسط العاصمة الخرطوم خاصة منطقة الصحافات وشارع النيل التى في الحقيقة لا توجد بها قوة كبيرة لـ المليشيات وبجانب ذلك إعمال السيطرة التامة على المؤسسات الاستراتيجية من مقار حكومة وقصر جمهوري وتأمين البنوك ، ثم تليها تثبيت انفتاحات بحري وامدرمان ، وفي قضية الانفتاح هذا حسنا فعلت القوات المسلحة بخروجها لتوفير رقعة ممتدة وآمنة في محيط القيادة العامة والمطار والمناطق العسكرية ومطاردة المتمردين في امدرمان والخرطوم وبحري ومن الواضح أن شرق النيل ستكون معركة الانتصار بحسب العوامل المتوفرة فشرق النيل باذنه نهاية القوة الغاشمة .

على وقع خطواتنا في القراءة لابد من لفت النظر إلى عدم جهوزية منابر سياسية وطنية تتبني إيصال الرسائل للدول والحكومات الصديقة والجارة والصديقة وهذا ملف يجب الإنتباه له ، فقوى كالتكلة الديمقراطية والتنسيق مع حزب الأمة ، وغيرها من التحالفات الوطنية ، يمكن أن تبدأ في زيارات خارجية لتشاد وجنوب السودان وإثيوبيا وكينيا ويوغندا ومصر وارتريا واثيوبيا دعما لفهم صحيح لقضية السودان ومآلات الحرب ، وحسنا فعل نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار بزيارات ممتدة إلى محيط السودان بيد أنه تأخر في زيارة مصر وأتوقع أن يصلها قبل نهاية الأسبوع .

اختم بالحديث عن اختتام عمل آلية التعامل مع الأزمة السودانية التى أطلقها الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة للتعامل أزمة السودان وبإختصار شديد يحتاج السودان إلى انتصارات متتالية على الأرض مع بعض الموافق التكتيكية والانسحاب الناجحة بالانسحاب وتعليق التفاوض على أن تكون العودة لنفس النقطة نجاح للوساطة وناجح اخر وتموضع الدبلوماسية في نقطة اللا حركة أو ما يعرف بتكتيك انهيار التفاوض .
ضربات رشيقة على الأرض ستحقق الكثير قبل معركة التحرير .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى