منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
التقارير

جريزيلدا الطيب وقصة الوحش الذي كان في انتظارها على رصيف ميناء بورتسودان

الخرطوم : المحور

تقول في حديث الذكريات كانت اول زيارة لها للسودان في سنة 1950م بعد عامين من زواجها من عبدالله الطيب خاصة وانها اول مرة تسافر فيها بالباخرة من ليفربول حتى ميناء بورتسودان، وامتدت الرحلة ل(14 يوما) ومررنا بقنال السويس وبورسعيد وعندما نزلنا في بورسعيد لاول مرة بدأت وكأنني اشتم رائحة الشرق الاوسط، وعند وصولنا لبورتسودان لم ننزل على طول حيث كانت السفينة مليئة بالبضائع، والنصف الآخر بالركاب، وفي لحظة انتظارنا على الشاطئ شاهدت مجموعات من البجا من عمال الميناء يتأهبون لانزال البضائع من على السفن فاندهشت، وتملكني الفزع حيث خطرلي خاطر بانهم متوحشون وعند اطلاق الصافرة دخلوا الى السفينة فهرعت الى غرفتي وكان الطقس ساخنا بعدها نزلنا في فندق البحر الاحمر
ووجدت نفس الناس يأخذون امتعتنا وينزلونها وهذا الانطباع اختزنها عقلها الباطن لما بينهم وقومها من سجال دام طار ذكرة في الافاق تقول بعد ذلك اخذ عبد الله الطيب يبحث عن اصدقائه في بورتسودان ومن ضمنهم تاجر اسمه علي كرار فأخذنا لمنزله بديوم سواكن، وكانت في ذلك الوقت مبنية بالخشب،تقول وبعد تناول الغداء منحوني بعض الهدايا اذكر من ضمنها «غوايش» من فضة فتركت لدي انطباعا جيدا
وتقول في حديث خاص منفصل ان عبدالله الطيب كان شديد الاعتداد والمحبة لاهلة المجاذيب وهم اهل تدين وورع وطيب معشر ويحرص على التواصل والاتصال بهم اينما كانو وكيف طاف بها في زياراتة الى اركويت ووقر واروما وتقول كيف تبدل خوفها من البجا وتجوسها القديم الى ارتياح وطمأنينة لما ووجدتة من بساطة وطيبة قلما احسست مثلها من قبل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى