عماد أبو شامة يكتب: شيخ الأمين.. من يفعل ما تفعله
شيخ الامين عمر الامين من شدة تواضعه يعمل الف حساب لكل كلمة يقولها او خطوة يخطوها حتي لا يكون هدفا للذين يترصدونه ويعدون عليه انفاسه حسدا من عند أنفسهم لانهم لايستطعون ان يفعلوا ما يفعله فهم لا يفوتون فرصة يبتدرون فيها حملة ضد الرجل وهم لا يملون ولا يتعبون.
حتي الحرب التى تعيشها البلاد لم تشغلهم عنه والرجل ظل طوال فترة الحرب في أكثر المناطق التهابا علي الاطلاق القذايف والدانات والصواريخ يوميا تعبر سماء بيته ومسيده وهو القريب جدا من حوش الاذاعة والتلفزيون المتنازع عليه بين المليشيا المتمردة وقوات الشعب المسلحة وهو بذلك يصبح منطقة عمليات لا تنتهي.. بقي هنا والبلاد غادرها السياسيون والاعلاميون والفنانون ورجال المال والاعمال بحثا عن الأمان لهم ولاسرهم.. وكان شيخ الامين قادرا علي ان يكون اولهم ولكنه بقي وسط حيرانه ومريديه وأصبح المسيد قبلة للذين يبحثون عن الامن والامان والماوي والعلاج والطعام يقدمه دون من او اذي .. لم يكتف بذلك بل سعى ان لا يمر عيد الاضحي علي الناس وهم لا يشاهدون الا الموت والدماء المتدفقة في الشوارع والجثث والاشلاء المشتتة فقدم الأضاحي للناس لعلها تكون لهم فعلا فداءا يعيد عليهم نعمة الأمن والأمان التي فقدوها واصبحت أرواحهم في كف عفريت وسط نيران كثيفة لا حد ولا حدود لها.
الرجل يفعل كل ذلك لم يسلم من الشائعات تارة بموته وتارة بانه ياوي قادة وعناصر الدعم السريع في مسيده لذلك هو ظل في امان وهو لا يعرفون ان هذا الأمان هو امان الله وحب حيرانه ومريديه والتفافهم حوله ضد اي خطر يحدق بهم حتي وان كان هذا الخطر هو المتمردون باسلحتهم وصلفهم وغرورهم واجرامهم.
التحية لهذا الرجل وهو يقوم بهذه الأدوار العظيمة تجاه الناس من منطلق أخلاقه وتدينه والمبادي التي يؤمن بها وعلي الذين يحسدونه علي هذه المكانة التي يحتلها في نفوس الناس ان يشغلوا أنفسهم بغيره ولو مرة واحدة.