. – مبادرة شعبية تناقش آثار الحرب واحتمالات المجاعة وتمويل الموسم الزراعي القادم بالنيل الأبيض
ربك/ النور عبدالله محمدين
ناقشت مبادرة المجموعة الشعبية لإنجاح الموسم الزراعي القادم بولاية النيل الأبيض، سُبل الخروج من كارثة المجاعة المحتملة التي تهدد البلاد بسبب الحرب العبثية، في الوقت الذي يثار فيه، الجدل حول كيفية عمليات التمويل لمجابهة تحديات الموسم الزراعي الصيفي بالولاية.
وبحث اجتماع المجموعة الشعبية الخاص بانجاح موسم هذا العام مع السيد وكيل وزارة الزراعة المكلف الصادق محمد عثمان يوم الأحد 28 مايو 2023م بالتنسيق مع الأجهزة المعنية لمناقشة الترتيبات اللازمة، وشارك في الاجتماع ممثل الأمن الاقتصادي بوزارة الزراعة وتوصل الاطراف الي ان الواقعية تقتضي استنفار المجتمع الدولي للاستفادة من كل الإمكانات والموارد التي يوفرها برنامج الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية بغرض توسعة السعات الإنتاجية، اذ أن شراكة المنظمات الشعبية مع مؤسسات الدولة إذ اكتملت سترسل رسائل طمأنة وكسب الثقة لأن الهدف هو غاية إنسانية في المقام الأول بعيدا عن المكاسب السياسية والشخصية أو امتيازات بل بكل تجرد ونكران ذات.
وقال الخبير الوطني في الشراكة بين القطاعين العام والخاص م. م. د. محمد عبدالرحمن ضوى إن الهدف من المبادرة هو إدارة الحوار والنقاش بمشاركة مواطني ولاية النيل الأبيض وحكومتها وخاصة المزارعين منهم والرعاة في مختلف القطاعات الإنتاجية والتسويقية ومؤسسات التمويل في حملة وبوسائل غير تقليدية لإنجاح الموسم الزراعي القادم بهدف الخروج من كارثة المجاعة التي تهدد البلاد بسبب الحرب في ظل غياب الوسائل التقليدية التي عادة ما كانت تقوم بهذا الدور مثل البنك المركزي وزارة المالية ووزارة التجارة، بالاضافة إلى تحديد وسائل عملية تشمل تشبيك منظمات المجتمع المدني وجمعيات المزارعين المنتجين وتشكيل لجان عمل في المحليات وعلى مستوى الولاية بتنسيق تام مع الجهاز الحكومي.
وقال إن الحل يكمن في تعظيم الفائدة من الموارد المحلية و كسب ثقة منظمات المجتمع الدولي التي تعمل في مجال تقديم العون الانساني واقناعها بالدخول في تنشيط الإنتاج الزراعي وفقا لوسائل العمل التي تم تحديدها، ودعا د.ضوي الي تنشيط الاتصال بمكاتب المنظمات الدولية العاملة في الولاية والمركز وخارج السودان وكسب ثقتها وتحويل المجهودات من دعم سلعي واغاثي إلى شراكة انتاحية للخروج من اقتصاد الحرب وتكوين أجهزة حكومية وشعبية مشتركة من القواعد الشعبية للمنتجين للاستفادة القصوي وتطبيق العدالة والشفافية فيما تقدمه المنظمات في هذا المجال.
وأكد أعضاء المبادرة استمرارهم في اللقاءات على مستوى مدراء المحليات والوزراء المختصين وقد تم تسمية الأستاذ مضوي في محلية الجبلين والمزارع يوسف الحسنى في محلية الجزيرة ابا وربك بأن يعملوا على توسعة دائرة الاتصالات مع جهات الاختصاص الشعبية والرسمية والناشطين من أبناء المحليات وطرح الموضوعات للمزيد من الآراء وأكدوا إستمرارهم في توسعة مناقشة الموضوع ويسمر الحراك بإضافة مشاركين نوعيا من الدخل والخارج بغرض الوصول إلى اتفاقات مع منظمات العون الدولية والوصول معهم إلى صيغة ومعادلات تضمن لهم حقوقهم في الحيازة اوشراء المحاصيل المنتجة علي أن تكون بأسعار مجزية للمنتجين ومشجعة على الإنتاج.
وفي السياق أبدى الصادق محمد عثمان وكيل وزارة الزراعة المكلف، الترحيب بالمبادرة ومفهوم الشراكة الشعبية والرسمية وكما أبدى الموافقة على تنسيق الجهود بين كل الأطراف وتشكيل فريق عمل للتنفيذ والمتابعة واستعرض خطته لإنجاح الموسم الزراعي القادم، كاشفا بالأرقام عدد الأفدنة وكمية الجازولين والمبالغ المطلوبة وغيرها من عناصر الخطة وانها وردت ضمن مطلوباتها “التقاوي” وكشف الصادق عن منظمة الفاو للزراعة والأغذية العالمية وعدته بتوفير “تقاوي” بكميات مضاعفة مقارنة بالعام السابق وأشار إلى عقد اجتماعات مع مدراء البنوك بالولاية ومدراء شركة البترول والمستوردين للوقود وأنهم لاشي يعجزهم في وزارتهم سوى إيجاد المطلوب للمزارعين وان الموسم الزراعي سيكون ناجح اذا تكاتفت الجهود وتم سد الثغرات التي قد تطرأ.
ويذكر ان مبادرة المجموعة الشعبية لإنجاح الموسم الزراعي بالنيل الأبيض، تتكون من أبناء الولاية الناشطين في مجال العمل المدني والطوعي وجمعيات المزارعين والمهتمين.