منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

ياسر محمد محمود البشير يكتب : حقيقة موت حميدتي

*الموت والإصابة والأسر من المسلمات فى منطق الحروب لكن تختلف المعطيات عند موت القائد والرجل الأول فى القوة ولذلك كثر الحديث عن موت المتمرد الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد مليشيا الدعم السريع وهناك حقيقة واحدة يجب أن يعلمها الجميع أن حميدتى مات وشبع موت وظلت دوائر الدعم السريع تتكتم على نشر خبر وفاته خوفا على معنويات الجنود وعلى مجريات المعارك التى تدور بالخرطوم وأصبح الأمر واضح كوضح الشمس فى رابعة النهار ويبقى موت حميدتى أمر حتمى لا يحتاج الى كثير إجتهاد أما التسجيل الصوتي الأخير الذى تم إنتاجه فقد تمت دبلجته بواسطة الزكاء الاصطناعي وتم تجميعه من اكثر من أربعة وستين تسجيل صوتى لحميدتى فى تسجيلات مختلفة*.

*هاتفنى أحد ضباط الدعم السريع أكد لى خسارتهم المعركة وأن قوات الدعم السريع فى أضعف حالاتها وأن اعدادا كبيرة من الجنود قد هربوا او سلموا أنفسهم ويتوقع هروب المزيد بالرغم من إنتشار الدعم السريع فى الإرتكازات إلا أنهم محطمين معنويا وغير قادرين على مواصلة الحرب وسألته بصورة مباشرة عن حقيقة موت حميدتى فقد أكد لى وبما لا يدع مجال للشك أن قائدهم حميدتى تمت إصابته منذ الأيام الأولى لبداية الحرب وأصيب فى السلسلة الفقرية وأصابات متفرقة فى جسده وتم إسعافه الى مستشفى شرق النيل وجرت محاولات إسعافه وإجراء عملية وبعد أن ساءت حالته تم ترحيله من مستشفى شرق النيل بعربة إسعاف ولفظ انفاسه الأخيرة بعربة الإسعاف*.

*وما يؤكد حقيقة موت حميدتى أن محدثى كان من ضمن المرافقين له بعربة الإسعاف وإذا ما أخذنا فى الإعتبار غياب حميدتى عن قيادة المعارك وفقدان الإتصال والتواصل معه حتى من المقربين منه وعجز مستشاريه من التواصل معه أثناء مفاوضات جدة وكل هذه الفرضيات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك فرضية موت حميدتى وهناك بعض دوائر الأسرة أكدت تماما وصولهم لقناعة بموت إبنهم فى المعارك الحالية ووصل الأمر بأحدهم أن يقول أشرف لحميدتى أن يقتل ويموت قبل أن يرى هزيمة الدعم السريع فى معركة الخرطوم*.

*هناك فرضية أخرى تؤكد موت حميدتى وهو إتصال وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بليكن بالقائد العام لقوات الشعب المسلحة عبدالفتاح البرهان قبل التوقيع على الهدنة الإنسانية بمدينة جدة مساء الأمس وعدم تمكن بليكن من الإتصال بحميدتى وإذا ما أخذنا فى الإعتبار تصريح الفريق البرهان بموافقته على لقاء حميدتى إذا إستطاع حميدتى لقائه فى أى مكان على وجه الأرض مما يوحى بعلم البرهان بموت حميدتى*.

نـــــــــــــص شـــــــوكــة

*لا شماتة على موت حميدتى فهو واحد من مئات القتلى الذين لقوا حتفهم فى هذه المعارك ولو تم تحكيم صوت العقل وعدم الوصول بالبلاد الى هذه النقطة المظلمة ويبقى السؤال ما الفائدة من حرب القاتل والمقتول فيها سودانيين*.

ربــــــــــع شـــــــوكـة

*لكل شئ ثمن وثمن الحرب الموت والقتل والنزوح واللجؤ*.

yassir.mahmoud71@gmail

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى