منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

معتصم محمد الحسن يكتب إفطار السفير الامريكي قرآءة خلف الكواليس

هناك من المسلمين من يروج لنبذ وعدم التعامل مع المخالف لنا في العقيدة بعيدا عن الذي علمنا له الإسلام قرآنا وسنة
لذا اسعدني الإفطار الرمصاني الذي أقامه سعادة السفير الأمريكي بالخرطوم جون قودفري بشارع النيل مع مجموعة متنوعة من السودانيين قبل عدة أيام في صورة تجسد معنى الأية الكريمة
(یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقۡنَـٰكُم مِّن ذَكَرࣲ وَأُنثَىٰ وَجَعَلۡنَـٰكُمۡ شُعُوبࣰا وَقَبَاۤئلَ لِتَعَارَفُوۤا۟ۚ)
إن من ينظر للتاريخ الإسلامي سيجد صورة مختلفة تماما في التعامل مع من يخالفنا العقيدة عن تلك الصورة المرسومة في أذهان البعض وسيجد صورة التسامح والتعامل معه والإعتراف به
إن الإسلام جعل لغير المسلم كما تقول كتب السيرة كل ظروف العيش الآمن منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وحتى يومنا هذا يمارسون شعائرهم بكل حرية
ويتمتعون بحرياتهم والتمكين لهم داخل بلاد الإسلام كما كتب علماء المسلمين
إن القرآن الكريم هو دستورَ المسلمين في التعامل مع مخالفيهم في الدين وقد وضع قانونا عاما التزم به الرسولُ صلى الله عليه وسلم والمسلمون في جميعِ العصور وهو: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) بأن ترك الناس وما اختاروا لأنفسهم من الدين حتى إن الله سبحانه وتعالى أنكر على رسوله صلى الله عليه وسلم شدة حرصِه على إسلام المشركين من أهل مكة (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ)
أوضح لنا دستورنا الاسلامي الذي تم تطبيقه في كل عصور الاسلام كيفية التعامل مع أهل الكتاب وكان رسولنا الله صلى الله عليه وسلم هو أسوتنا في ذلك التعامل
فقد روي عنه أنه كان يحضر ولائمَهم ويعود مرضاهم ويحسِن إلى المحتاج منهم وروي أنه كان يقترض مِن أهل الكتاب نقودًا ويرهن عندهم أمتعته
فهل بعد القرآن والسنة حديث أو تنظير ؟!
نهاية الإرسال
* عندما زار وفد نجران النصراني الرسول (ص) استقبلهم في مسجده فرش لهم عباءته وأجلسهم عليها
* (لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى