شموخ عمر تكتب : حفل منير يكشف عورة الاعلام السوداني
لا أحد ينكر القيمة الفنية العالية للكنج محمد منير با عتباره احد اهم الفنانيين الذين جددوا في دماء الأغنية المصرية وقدم تجربة مختلفة وتميز منير لم يأت خبط عشواء فالرجل يرتكز علي ارث ثقافي كبير ميز منطقة النوبة التي نشأ وترعرع فيها
ومنير كمغني هو أقرب للمزاج السوداني بحكم الموروث الثقافي المشترك مابين النوبة في مصر والسودان والشاهد في ذلك اختياره لبعض الاغنيات السودانية لكبار الفنانين علي شاكلة محمد وردي الذي تربطه به علاقات إنسانية عميقة
حب السودانيين لمحمد منير نابع من احساس السودانيين أن منير احد ابناءنا لان موسيقاه أقرب للمزاج السوداني واستطاع من خلال رؤيته المختلفة أن يعبر الي العالمية فستحق لقب الكنج
زيارة منير الي السودان مثلت حدثا مهما للقيمة الفنية والثقل الذي يتمتع به الرجل ولكن مع الأسف أن هذه الزيارة كانت أشبه بالنسمة في مهب الريح لا أثر لها ولا تأثير فعلي الرغم من نجاح الحفل جماهيريا الا ان الزخم الإعلامي لم يكن بحجم قيمة محمد منير وعلو كعبه مما قلل من قيمه الحفل فنيا وانسانيا وجعله مجرد حفل تجاري جماهيري عادي مقارنة بما حدث لبعض فناني الصف الثالث الذين زاروا السودان مؤخرا
في ظني أن القصور الإعلام تتحمل وزره المؤسسه المنظمة كان علي أسوأ الفروض إقامة مؤتمر صحفي قبل أو بعد الحفل
ودعوه للاجهزه الاعلاميه الرسميه حتي لو علي اعتبار انهم ضيوف شرف دعوه كبار الشخصيات الفنيه في البلاد وهذا مالم يحدث ولكن هذا لايعفي الإعلام الذي لم يبادر سوا كان رسميا أو خاصا ولكن واضح ان الإعلام بات قائما علي مبدأ اقبض واكتب والشلليات والمجاملات حتي ولو كان علي حساب القيم والأخلاق أن إعلامنا في محنة حقيقية فيَما بادر الاعلام المصري مسبقا عن الزياره التاريخة لمنير في هذا التوقيت العصيب والعلاقات السودانيه المصريه تشهد حالات مد وجذر يؤثر سلبا علي العلاقات الرسميه والشعبيه
زيارة منير حملت عدة دلالات هي بمثابة توحيد الوجدان بين مصر والسودان وتاكيدا للقواسم المشتركة التى تجمع بين البلدين وأكدت أن الخرطوم لازالت بخير رقم حالة الاختناق السياسي