بابكر مصطفي برتبيل يكتب : كيف نعبر وننتصر علي الفقر

من الملاحظ بوضوح أن كثير من الروس والهنود والصينين والاثيوبيين والارتريين والتشاديين والصوماليين والمصريين واليمنيين والسوريين والاردنيين وغيرهم من الجاليات والجنسيات الاخرى اغتربوا واستثمروا بنجاح باهر واستقروا ونرحب بهم في بلدنا الثرية بل فاحشة الثراء بالثروات والموارد الطبيعية والأراضي الخصبة والمياه العذبة والانهار الجارية والكنوز والمعادن النادرة والذهب والنفط والغاز … الخ
فلماذا نحن السودانيين متغربين ونازحين ولاجئين في بلاد الاخرين ونحن نمتلك ثروات مهولة ورزقنا الله اكثر منهم بالخيرات الوفيرة في ظاهر الارض وباطنها؟
ترتيب وتنظيم بيئة الأعمال وتشيجع الاستثمارات الناجحة وجذب العقول والخبرات ورؤوس الأموال الوطنية والشركات والخبرات الأجنبية سوف تؤدي حتما الى إنعاش وتطوير الاقتصاد السوداني في فترة وجيزة بل خلال سنوات بسيطة ..
بصفة خاصة اذا قمنا بفتح أبواب التصدير للمنتجات الزراعية والخضروات والفواكه وتشييد الطرق المسفلتة والجسور وشبكات السكك الحديدية لربط مواقع الانتاج والتصنيع بموانيء التصدير بحرا وبرا وجوا .
ولانعاش الاقتصاد السوداني يجب على حكومة السودان ان توفر التسهيلات والاعفاءت لجميع السودانيين وفتح ابواب الاستيراد المجاني لأحدث الماكينات والأجهزة والآليات والشاحنات والسيارات الجديدة والمستعملة والاسبيرات واللوازم والطاقة الشمسية وتوزيع الأراضي مجانا لقطاعات الزراعة والصناعة والتعدين.
من المعلوم للكافة ان حكومة السودان تتملك مئات الملايين من الافدنة والأراضي الخصبة ما زالت غير مستصلحة في جميع أقاليم السودان ولهذا فانني اقترح ان تبادر الحكومة بتوزيع الأراضي وتخصيص مساحات زراعية لا تقل عن 10 فدان لكل أسرة سودانية برسوم تشجيعية تمنحها الدولة لكل من يحمل رقم وطني@ مع توسيع مجالات التمويل الأصغر للشباب والخريجين والمنتجين
اقترح بكل صدق وتجرد ان تقوم حكومة السودان بالتعاون مع المجتمع الدولي باستقطاب افضل الخبراء والمستشارين في مجالات التخطيط والاستثمار والزراعة والصناعة والنقل واللوجستيكس والتصنيع غيرها من جميع الجنسيات وافساح الفرص بصفة خاصة للخبراء والعقول والكوادر الوطنية السودانية المشتتة بالخارج وبداخل السودان
هلموا جميعا لنعمل يدا بيد بكل امانة وتجرد واخلاص ووطنية لإعادة أعمار السودان وانطلاق التنمية ولنستهدف طرد الفقر والمسغبة الى الابد من السودان وشعبه الكريم
يحب مضاعفة المرتب الشهري لكل موظف بحكومة السودان وبالقطاع الخاص كافيا بحيث يغطي مصروفاته اليومية ومتطلبات أسرته واطفاله من ماكل ومشرب وملبس وتامين صحي شامل وتعليم ومواصلات
وبما يؤدي الى توفير الحياة الكريمة والرغدة لكل سوداني بدون ضغوط وحاجة وان تكون البداية بتصحيح الاوضاع ومضاعفة مرتبات المعلمين وأساتذة الجامعات وكل الموظفين والعاملين بالوزارات والمؤسسات والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.
الثورة الاقتصادية العظيمة أوشكت ولهذا نحتاج للتحول الديمقراطي والمصالحة الوطنية والمجتمعية الشاملة مع التطبيق الصارم للقوانين بكل شفافية ومحاربة الفساد والنهب والفوضى وتنفيذ مطالب الشعب وشبابنا الجسور بالحرية والسلام والعدالة والتنمية والتطور والازدهار

ممكن؟
والله اراءكم ونصحكم وتعليقاتكم تهمنا.

المستشار القانوني/
بابكر مصطفى بورتبيل
ضابط قوات مسلحة بالاحتياط
ماجستير القانون جامعة لندن