فيما ارى صديق موسى العوني عثرات تمر ولا ناخذ منها الدروس

هل هي جهل ام خلل في النفوس
السودان واحد من أغنى دول العالم من حيث الموارد في كل شئ
ولكن للأسف الشديد منذ نيله الاستقلال ادمن السياسيون والعسكريون الفشل لعدم معرفة إدارة موارده
وأظن أن سبعة وستين عاما كافية وكفيلة بأن تجعلنا نطلق عبارة ادمنوا الفشل
الكل ومنذ نعومة أظافر الدولة اي بعد إستلامهم الدولة من المستعمر كانوا يقولون ليس المهم من يحكمنا إنما الأهم كيف نحكم بضم النون ولكن ظلت العبارة للاستهلاك ولم نصل فيها إلى حل
فلم نستطع عمل دستور دائم يجنب الناس الصراعات والخلافات رغم وجود كفاءات في هذا المجال
والسودان بحجمه الكبير جغرافيا وحجم موارده الضخمة وتنوعه العرقي وثرائه الثقافي
جربت فيه مركزية الحكم فحدث الفشل والاخفاق
وجربت الفدرالية ومحلك سر
اما بخصوص من يديرون فالاحزاب السياسية نمطية وما تبقى شاطح
والعسكر سقفهم محدود
ولكن كان بالإمكان أن يكون التعويل على الحكومات الانتقالية لأن فردها جديد وأغلبهم كانوا مبدعين وغير مكبلين تنظيميا فلو أطلقت لهم اليد قليلا لتؤسس وتبني اللبنة التي نحتاجها ليس كباب النفاج لظهرت صورة جديدة
ولكننا ظللنا نجرب في المجرب في كل مَؤسساتنا حتى في الرياضة و حكماء أهلنا يقولون من جرب المجرب حارة بيه الندامة