منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

فيما ارى صديق موسى العوني خطوبة سهير جسدت الواقع السياسي

واحدة من أروع الأعمال الدرامية مسرحا و دراما تلفزونية
خطوبة سهير
فقد جسدت وحملت في طياتها رسالة من أهم الرسائل وتعتبر ام المسئوليات رغم أن عمرها يقارب الخمسين عاما ولكنها مازالت تنضح بحيوية وشبابية عالية
في ظاهرها تتحدث عن أسرة من الأسر المتوسطة
رب الأسرة كان موظفا بالدولة وأحيل إلى المعاش وزوجته ربة منزل وهي امرأة مستنيرة
وابنته الوحيدة موظفة وتدعي سهير فقد سمي بها النص
كان الأب مدمن خمر ويشرب يوميا
خطبت ابنته سهير من أحد زملائها وسعد الكل بذلك وكان هذا اليوم هو اليوم المنتظر
حددت أسرة خطيب سهير يوما لزيارة الأسرة للتعارف وإعلان الخطوبة رسميا
اهتمت أسرة سهير بهذا اليوم واستعدت له بما يليق ولكن العقبة الكؤود كانت إقناع خليل وهو والد سهير بترك تناول الخمر في ذلك اليوم الاستثنائي
فوعدهم بعد الحوار معه بعدم اقترابه من الخمر في تلك الليلة
جاء اليوم ألموعود واكتسي البيت بحلة جمالية وجهز من كل شئ
حضر الضيوف وعند جلوسهم حدثت الكارثة وهو دخول خليل وهو مخمور وفي حالة اللاوعي فضاع كل شئ
هذا النص جسد واقعا اجتماعيا واسعا معاشا فيه غياب الراعي وولي الأمر وتسيبه الكامل وبما أن الأسرة هي الخلية الأولى لتكوين المجتمع فإن هذا النص أيضا جسد الواقع السياسي السوداني عبر التاريخ
فالقائم على أمر الناس هو ولي أمر الناس وهو من المفترض أن يكون كالشمعة التي تحترق لتضئ للناس ولكن للأسف هو الآن الذي يهد المعبد على رأس الناس وللاسف ظل هذا المشهد يتكرر أمامنا كلما حلت علينا حقبة سياسية مدنية أو عسكرية
وهذا يجعلنا نسأل عن هذه البلاد الموؤدة بأي ذنب تقتل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى