_اقدم 6 من الأحداث على قتل صبي طعنا بالسكين في منطقة الباقير الوراني شمال الجزيرة وتعود تفاصيل الحادثة إلى مساء الجمعة حيث قام المتهم ومعه 5من الأحداث باستدراج الضحية إلى منطقة خلوية حيث قام المتهم بتسديد طعنات في ظهره وتدوير السكين بحركة وحشية حتى وصلت القلب وقاموا بجره قريبا من منزل أسرته تم القبض على المتهم الرئيسي بالمشاركة الجنائية ل5الاخرين ومن ثم تم تشريح الجثة ودفنها .
يذكر أن هذه الحادثة تعد الثانية في اقل من عام في نفس القرية حيث قام بعض الأحداث بقتل طفل أيضا بواسطة آلة حادة (سيخة) قاموا باعطائها لحداد القرية الذي قام ب(سنها)دون أن يسألهم عن الغرض منها وقاموا بتسديدها لرقية الضحية حتى خرجت من الجهة الثانية للرقبة دون أن يطرق لهم جفن وهددوا من تسول له نفسه بمساعدته حتى مات وتم القبض عليهم ووضعهم في إصلاحية الأحداث لعدم بلوغهم سن الرشد.وقال والد القتيل (الثاني) السيد عثمان ل(دان برس)أنه إلى الآن لا يعرف السبب الذي قتل من أجله ابنه الوحيد ونفى أن تكون هناك اى سبب يربط ابنه بهؤلاء القتلة وتم استدراجه لمكان قريب من النهر الذي لا يبعد سوى أمتار من البيت وتمسك الوالد المكلوم بالقصاص وان تاخذ العدالة مجراهاوتقتص لابنه الوحيد الذي لا يتجادل اثنان في تهذيبه وورعه واجتهاده في دراسته حتى وصل للدراسة الجامعية.
ويذكر أن القاسم المشترك بين الحادثتين هوان الجاني الرئيسي شقيقين بمعنى أن القاتل في الحادثة الاولى هو شقيق القاتل في الحادثة الثانية!.ويقال إنه ارجع جريمته هذه انتقاما لشقيقه المحبوس.وجرت محاولات عنف آخرها قيام احداث أيضا بتقييد طفل صغير ورمي الحطب والشوك فوقه توطئة لقتله إلا أن حضور امرأة انقذ الطفل من موت محقق .
وتسود المنطقة حالة من الفزع والخوف اثر اقدام الأحداث على ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة دون أن يطرف لهم جفن وبواسطة أساليب وحشية تنم عن التشفي والانتقام رغم أن النزعة الطفولية تقوم على الخوف من العقاب وسذاجة التخطيط.
ووقوع الجريمة الثانية وبنفس الأسلوب الاول ونفس المنطقة يطرح السؤال كبيرا لماذا لم يخاف هؤلاء الأطفال من أن يكون مصيرهم نفس مصير اقربائهم الأطفال الذين تم حبسهم في إصلاحية الاحداث؟هل هناك ثغرات في هذا القانون؟ بمعنى أن الأطفال رأوا أن العقوبة ليست بالمخيفة؟
والأهم من ذلك ما مصير المشاجرات الدائمة بين الصبيان؟ وهل للأسرة دور في حسم أولادهم المشاجرات عن طريق السكين ؟ام هناك أسباب أخرى لهذا العنف؟
وننتظر قول المحكمة الفصل في هذه الجرائم الشاذة وما ستتخذها من عقوبات رادعة تخوف كل من تسول له نفسه تجريد أي طفل من حياته بالنظر العقوبة في الحادثة الاولى التي لم تردع الآخرين عن ارتكاب الجريمة