مفارقات بقلم شاكر رابح حميدتي في كسلا واستقبال الابطال
بالرغم من ان زيارة نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو لولاية كسلا مؤخرا ذات طابع اجتماعي وهي المشاركة في تأبين العمدة أحمد حامد عقبة الذي لقي مصرعه جراء حادث حركة، الا أنها احدثت ضجة اعلامية كبيرة وتناولتها الوسائط بشي من الاهتمام نتيجة الاستقبال الحاشد والحضور الجماهيري الكبير لكل مكونات شرق السودان الاجتماعية، والتفاف وتلاحم اهل الشرق مع القائد في لوحة تعبر عن اصالة انسان الشرق رغم التباين والصراع السياسي بينهم والظلم الذي وجده الاقليم من الحكومات المتعاقبة الا ان اهتمام حميدتي بملف الشرق يؤكد الي مدي حرصه استقرار الاقليم و علي وحدة صف اهل الشرق، صحيح ان هناك استقرارا سياسيا وامنيا نسبيا بالرغم من ان شرارة جذور المشكلة لم تخمد بعد ومازالت متقدة مع امكانية تجددها فان ما يجعل المرؤ في حيرة من امره هو صمت قوي الحرية والتغيير المجلس المركزي حيال قضايا الشرق .فيما بدا واضحا ان حميدتي بتحركاته المكوكية وتوسطه بين الاطراف يقدم خدمة انسانية وسياسية كبيرة للحكومة الانتقالية لا سيما بعد توقيع اتفاقية جوبا (مسار الشرق ) والفتنه والاقتتال القبلي بين قبائل البجا والقبائل الاخرى .
فور وصول القائد حميدتي لولاية كسلا عقد اجتماعا مع لجنة أمن الولاية واستمع لشرح تفصيلي عن الاوضاع الامنية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية بالولاية وقد اشاد بجهود لجنة الأمن وامتدح دور المكونات القبلية في تطبيق عرف القلد مؤكد انه مع اهل الشرق حتي ازالة التهميش وجمع الصف ورتق النسيج الاجتماعي ،وخلال مخاطبته اللقاء الجماهيري الحاشد دعا اهل الشرق للوحدة ونبذ العنصرية والقبلية والابتعاد عن التناحر كما طالب الجماهير المحتشدة بأن يكونوا يد واحدة من أجل مصلحة الشرق والسودان ،بدوره عبر الناظر عامر ابراهيم دقلل ناظر عموم البني عامر عن شكره وامتنانه لزيارة حميدتي مؤكدا انهم يدعمون استقرار السودان ووحدة شعبه وارضه.
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل، ،،