منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

الاعلامي معتصم محمد الحسن يكتب فولكر في ديارم حجبو القمر

عندما تحدث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة يونيتامس بالسودان في ورشة الإتفاق الإطاري عن مايكروفونات المنصة وإنها تحجب رؤية الحضور عن المتحدث وكأنه يتحدث من وراء حجاب
(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن یُكَلِّمَهُ ٱللَّهُ إِلَّا وَحۡیًا أَوۡ مِن وَرَاۤىِٕ حِجَابٍ)
ونحن في الإعلام نعلم تاثير حركة الجسم وتعابير الوجه على المتلقي في توصيل الحديث ودرجة التفاعل معه (body language)
ولكن في ذلك اليوم إشتعلت الميديا بخبر يقول : (إن الرجل رمى بالميكرفونات أرضا وقام بطرد الصحفيين)
وقتها لم أصدق أن يفعل ذلك إنسان بسيط وليس في مكانة الرجل الوظيفية والعلمية وخبراته التراكمية وقبلا ليس في مصلحة مهمته التي بعث لأجلها
وعدم تصديقي أو إقتناعي ليس دفاعا عن جنسية أو قبلية أوجهوية تجمعني به فالرجل أوربي الماني وشخصي أفريقي سوداني و كذلك لا لعلاقةصداقة أو مصاهرة أو معرفة تجمعنا
وهاجت وماجت المواقع والمنصات بذلك الخبر (رمي المايكروفونات) حتى قطعت جهيزة قول كل خطيب بتصريح اللجنة المنظمة وحديث زميلنا محمد عثمان مراسل BBC والذي كان حضورا وأكد أن الرجل لم يرمي بالمايكرفونات أرضا ولم يطرد أحدا وأنه تابع الورشة مع الإعلاميين من بدايتها حتى نهايتها ولم يشاهد أبدا أو يسمع ماتناقلته الوسائط من أمر الرمي
واليوم وانا أتابع المتحدثين في بيت الخليفة بامدرمان في تجديد البيت لفت نظري أن مايكروفونات القنوات تحجب وجه المتحدث والذي له تاثيره من عدة أوجه ساتناولها لاحقا
وهنا طاف بخيالي طلب فولكر بكشف وجه المتحدثين في تلك الورشة
وإن كنت اليوم جلوسا بين الحضور في بيت الخليفة لطلبت من القائمين ما طلبه فولكر لاننا نعلم فنيا أن ذلك يؤثر على جودة الصورة وعلى تأثير حديث المتحدث على الحضور أو من هم يشاهدون من خلال الشاشة فهل كان سيخرج خبر بانني طردت الصحافيين ورميت المايكروفونات
نهاية الإرسال
* العدل و الإنصاف في الحكم ليس للمسلمين فقط بل لكل الناس
(وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا)
* هل وصلنا درجة أن لا نخاف حتى من تحذير الله تعالى من أجل دنيا قد نرحل منها الأن
(وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا* وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا)
* صورتان من إجتماع بيت الخليفة اليوم ونلاحظ كيف غطت المايكروفونات الوجهين وصورة قديمة للسيد فولكر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى