طه سليمان يكتب : حكايتي مع محمود عبدالعزيز
اولا” التحية للقراء الكرام وايضا” التحية لكل الصحفيين والكتاب والعاملين في المجال الاعلامي تحية إجلال وتقدير لما تبذوله من جهد في توفير المعلومة السليمة ومتابعة الشارع وعكس انفعالاته وتغيراته وايضا ” لكم الشكر لانكم اصحاب القدح المعلا في ازدياد الحركة الثقافية و ازدهارها .. والشكر الجزيل لصحيفة (براحات ) التي منحتني هذه الفرصة وافردت لي مساحة من صفحاتها واعطتني كل هذه الثقة ووضعتني بجوار كتاب لهم وزنهم وسمعتهم المعروفة واتمني ان اكون عند حسن الظن ..
أطل عليكم من خلال هذا العمود والذي اخترت له اسم (ضل النيمة ) وانتم تعلمون انني من منطقة شمبات ومن ابناء النيمة .. املا” ان اكون خفيفا” عليكم ..
حكايتي مع محمود
الأستاذ محمود عبدالعزيز ذلك الفنان اذي اذهلنا بموهبته الصوتية الجبارة يمر هذه الايام بوعكة صحية والكل يعلم بان الاستاذ محمود ظل يعاني كثيرا” من المرض في الفترة الاخيرة وهو الان طريح الفراش بعد تدهور حالته الصحية , نسال المولي عز وجل ان يكتب له الشفاء العاجل ويمتعه بالصحة حتي يمتع اذاننا ووجداننا..
محمود صاحب الصوت الشجي والاحساس المرهف والشخصية القوية يمتلك الساحة بلا منازع برصيده الفني وقاعدته الجماهرية العريضة .. سأروي عليكم قصتي مع محمود عبدالعزيز وتاثيره علي تجربتي الفنية المتواضعة ..
محمود عبدالعزيز هو أول من داعب احساسي وانا صغير نشأت علي أغنياته ورددتها (سمحة الصدف حلوة الظروف ) (ويا حلاة السكرية ) اذكر انني لم اكن احفظ غيرها فعندما كنت اغني في الجمعيات الأدبية لم اكن اردد غيرها سوي (مالك ياحب ) لثنائي النغم ..
محمود عبدالعزيز ابن المزاد وانا من شمبات وبحري كانت القاسم المشترك بيننا , ففي حينا كان هناك بعض العازفين والعاملين بفرقة الاستاذ محمود اذكر منهم الاستاذ عبد الرحمن قرقور والاستاذ عبدالقادر مضوي(قدورة) والاستاذ الرشيد الحاج وهو من قدمني للاستاذ محمود وانا طفل , وكان اول لقاء يجمعني به في منطقة امدرمان الثورة في مناسبة تخص الاستاذ احمد الصاوي وهو رفيق دربه الوفي وكان الحفل نهاريا” واذكر حينها انني عندما قابلت الأستاذ محمود فوجئت تماما” بهذا الشحص فبرغم ضخامة سمعته وحجمه الفني كان شخصية اكثر من بسيطة أخد بيدي وقدمني للحضور وكانني ابنه او اخوه الصغير , لا استطيع ان اصف لكم شعوري في تلك اللحظة فقد كنت ارتجف من سبيبة شعري حتي قدمي . صعدت الي المسرح ووقفت امام الفرقة الموسيقية والتي كانت في تلك اللحظة فرقة النورس الموسيقية وفي تلك اللحظة احس محمود بتوتري , فما كان منه الا ان وقف بجواري وساندني حتي نهاية فقرتي , كنت اسعد انسان علي وجه الارض , فقد وقف بجواري وغني معي وأخد بيدي وهو ذلك الشخص الذي تحلم الملايين بان تصافح يده , رجعت بعد الحفل وانا اتفاخر امام اصدقائي واحكي لهم ما حدث وكانني اروي حكاية فيلم درامي مثير ..
كان هذا اول لقاء يجمعني به وبعها توالت اللقاءات وتوطدت المعرفة بعد ان كان الصوت الذي تفتحت عليه اذني اصبح الاخ والصديق والملهم .
محمود عبدالعزيز هو من حببني في الغناء والفن وهو الذي جعلني ارفع يدي للاستاذ واقول له (انا عايز اغني )
ما اروعك يا محمود نسأل الله ان ياخذ بيدك فنحن لا نملك سوي الدعاء ..
نقطة .. سطر جديد
اماني اللقياء في عيوني متين القاك واضم ايدك دي حتي عيوني يا غالي بقت ولهانة بتريدك..
لكم الود والاحترام