منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

في ما راى صديق موسى العوني ( ليس كل الطرق تؤدي إلى روما )

نقف عند بعض الأحزاب السياسية السودانية التي سعت للوصول إلى اهذافها عبر طرق قصيرة كانت تعتقد أنها ستوصلها ولكن فوجئت بأنها مبتورة فتعذر الوصول
فمثلا الحركة الإسلامية السودانية والتي كان يقودها دكتور حسن عبد الله الترابي في الديمقراطية الثالثة فازت بسبعين دائرة في الانتخابات وحققت بهذه الدوائر المركز الثالث َوكانت معظم هذه الدوائر من دوائر الخريجين وهي الدوائر الصعبة لأنها هي دوائر الوعي
فالناخبون في الدوائر الجغرافية يمكن أن يتم التأثير عليهم في الانتخابات ولكن يصعب جدا في دوائر الخريجين
ولكن رغم هذا لم يصبر التنظيم الإسلامي على الديمقراطية فوأدها تعجلأ للاستيلاء على السلطة فلو صبر القاتل لمات المقتول
فلو صبر لنال مراده وابقى علي الديمقراطية
ودكتور جون قرنق وهو يقود الحركة الشعبية ظل يصارع حكومة الانقاذ فترة طويلة فالتفت حوله معظم الأحزاب السياسية والتي كانت أيضا تعارض النظام فوضعت يديها فوق ايديه
ولكنه تركها ووقع اتفاق باسم الحركة الشعبية مع النظام الحاكم فاختار أقصر الطرق فلم يوفق ولم ينال مراده وهدمت فكرته ( السودان الجديد)
والحرية والتغيير بعد نجاح ثورة الفين وتسعة عشر وبعد أن اختارها الشعب حاضنة له
فعند مسيرتها حاولت أن تمضي بايسر وأقصر الطرق فوجدته مبتور فضلت الطريق
وحتي جمهورية مصر العربية هذه الدولة القديمة والعتيقة والتي استعمرت من دول كثيرة كانت من الاحري أن تستفيد من هذه التراكمات لتضع استراتيجية لعلاقتها بالسودان لاهمية هذا القطر لها
فهو يمثل العمق الاستراتيجي جغرافيا واقتصاديا
ولكنها ظلت تختار أيسر الطرق وأقصرها وهي سياسة رزق اليوم باليوم
وهي السياسة التي جعلت تيرمومتر العلاقة في علو وهبوط على الدوام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى