منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

معتصم محمد الحسن يكتب : العملية التعليمية والمنهج الذي دمرها 1/3

العملية التعليمية لا يمكن أن تتم على الوجه الكامل حتى وإن صلحت البيئة من إهتمام بالمعلم ومبان وأدراج ومقاعد إلا إذا كان من ورائها في نفس المُتعلم (الطالب أو التلميذ) دوافع قوية ولكن كيف ذلك بلا مناخ صحي في المحيط التعليمي ليشعر فيه التلاميذ والطلاب بالسعادة والإرتياح بدلا من جعلهم من خلال منهج كالآت التي تخزن المعلومات حشوا أو كالمبردات التي تحفظ المياه
فالعملية التعليمية شاقة تحيط بها المصاعب والمشكلات من كل جانب وتعترضها العقبات على طول الطريق وليس أقلها الأهتمام بتلك البيئة التعليمية وبمنهجها الذي هو يفرز الناتج من كل العملية
كما أنه بدون دوافع تحفز المُتعلم (التلميذ) حفزا متواصلا من خلال المنهج يتعذر عليه الإقبال على العلم وتحصيله
ويرى المعلم الماهر أن عليه لزاما ان يلم باصلح الدوافع واكثرها فعالية في حفز تلاميذه ولكن كيف ذلك والمعلم في أسفل سلم أو درجات الإهتمام
الكل يتفق على أهمية الدوافع للنجاح في العملية التعليمية ولكن قد نختلف في ماهية الدوافع أو نوعها
في السابق حتى القرن الثامن عشر كان الإعتقاد السائد في الأوساط التربوية أن أفضل دوافع التعليم جهد المُتعلم وقوة إرادته فقط
ولتقوية إرادة المُتعلم كان أهل التربية والتعلیم يحثون المتعلم على الإجتهاد بالنصح والارشاد
اي في تلك الفترة كان مبدأ التعلم بالجهد (الضغط) هو المبدأ السائد
ثم كانت حقبة أخرى تلت تلك الحقبة ظهر فيها مبدأ التعلم بالرغبة وفحوى هذا المبدا أو خلاصته هو أن أفضل دافع للتعلم هو الرغبة النابعة من الميول الفطرية للتلميذ وما على اهل التربية في هذه الحالة الا ان يحركوا هذه الميول ويوجهوها الي النشاطات المدرسية من رياضة وفنون ومسرح وموسيقى التي تعود اليه وعلى المجتمع بالفوائد التربوية التعليمية والسلوكيه المنشودة
وهنا قامت مشادة كما يحدثنا التاربخ بين المبدأين (التعيلم بالجهد والتعيلم بالرغبة)
وكانت تلك المشادة عنيفة أحيانا لكنها إتسمت بالحكمة والإتزان والإعتدال محكمين فيها العقول بعيدا عن الغلو والتطرف معتمدين على المستندات العلمية وإنتهت المشادة بالتوفيق بينهما
لذلك يرى أهل التربية الأن أن عملية التعلم أو التعليم لا تتم على الوجه الأحسن إلا إذا أخذت بعين الإعتبار رغبة المُتعلم من جهة و جهده من جهة أخرى
وهنا السؤال لأهل التربية والتعليم هل أخذوا بعين الاعتبار رغبة الطالب المُتعلم النابعة من الميول الفطرية عندما وضعوا المناهج أم وجهوها بما يخدم أجندة معينة دمرت التعليم وقتلت الترببة و الموهبة والأخلاق ؟!
نهاية الإرسال
*المنهج دمر التعليم وقتل التربية والموهبة والأخلاق
ولنسأل أنفسنا لماذا إنعدمت الموهبة؟!
ولماذا إنتشرت الجريمة والمخدرات وسط الطلاب؟!
#العملية_التعليمية_والمنهج_الذي_دمرها

نواصل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى