بدأت القوات السودانية المكونة من الجيش النظامي وقوات الدعم السريع الخميس الماضي بالإنتشار على طول الحدود السودانية مع إفريقيا الوسطي بعد أن اعطى نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو الإشارة لها الثلاثاء الفارط بغلق الحدود مع الجارة الشقيقة، ويأتي هذا بعد إحباط الأخير لمحاولة انقلاب كانت قد خططت لها شخصيات وصفها بالكبيرة من الداخل السوداني، وأشار إلى أن قواته رصدت قبل عامين مجموعات تنشط في الحدود الجنوبية الغربية للبلاد، كنواة للتمرُّد ضد النظام في أفريقيا الوسطى، مشيراً إلى إن إغلاق الحدود أدى لفشل هذه المجموعات، كما أكد نائب رئيس مجلس السيادة أن قرار إغلاق الحدود السودانية الأفرو أوسطية، تم بالتوافق بين الجانبين للحفاظ على حسن الجوار بين البلدين.
ومن جهته أعرب تواديرا رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى أن بلاده ستعمل جنبا إلى جنب مع السودان الشقيقة لتعزيز الأمن على طول الشريط الحدودي بين الجارتين، وأعرب عن شكره وامتنانه للجهود المبذولة من طرف نائب رئيس مجلس السيادة حميدتي التي ساهمت بشكل فعال في إحباط محاولة انقلاب على نظامه.
ويأتي هذا القرار بالتزامن مع الصراع القبلي الذي اندلع في منطقة بليل الواقعة قرب الحدود التي أغلقت، حيث أسفر اقتتال نشب بين قبائل الداجو وقبائل الرزيقات التي ينتسب إليها حميدتي عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، وقد قام حميدتي الأسبوع الفارط بزيارة المنطقة واتهم فيها قادة معسكرات النازحين بتخزين الأسلحة في المعسكرات.
