أعلن مسؤول عسكري بارز في السودان، الخميس، نشر قوة واسعة لتأمين الحدود مع إفريقيا الوسطى، وجاء هذا بعد إعلان نائب رئيس مجلس السيادة حمدان دقلو المدعو حميدتي الثلاثاء المنصرم غلق الحدود مع الجارة الأفرو أوسطية وذلك بعد إفشال مخطط لقلب نظام الحكم فيها، واتهم حميدتي جهات – لم يسمها – خططت لتغيير النظام في إفريقيا الوسطى انطلاقا من داخل الحدود السوداني، كما نوه إلى فتح معسكرات لضبط ورقابة الحدود السودانية مع إفريقيا الوسطى.
وقد رحب الجانب الأفرو أوسطي بهذه الخطوة واعتبرها مهمة جدا للبلدين، وهو ما جاء في تصريح رئيس أركان القوات المسلحة لجمهورية إفريقيا الوسطى الفريق زفيرين مامادو الذي قال أن الحدود البرية بين السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى أُغلقت بالاتفاق المتبادل مع السلطات السودانية.
كما ألقى الرئيس تواديرا خطابا للأمة في 31 ديسمبر / كانون الأول الفارط مطمئنا مواطنيه أن قوات الدفاع والأمن عازمة على مقاومة أي محاولة لزعزعة استقرار المؤسسات الديمقراطية، كما قدم خالص شكره وعرفانه لقائد قوات الدعم السريع على مجهوداته في تحقيق الأمن والسلام على طول الشريط الحدودي بين البلدين.
ومن الجدير بالذكر أن قرار غلق الحدود جاء تزامنا مع الأحداث الأخيرة التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحي في اقتتال قبلي في محلية بليل بين قبائل الداجو وقبائل الرزيقات التي ينحدر منها حميدتي، وكان الأخير قد قام بزيارة الأسبوع الفارط إلى منطقة بليل أين قام بإلقاء خطاب اتهم فيه قادة معسكرات النازحين بتأجيج نار الفتنة وتخزين الأسلحة في المعسكرات لإستعمالها في الصراع القبلي
وشهدت صفحات التواصل الإجتماعي ومواقع إخبارية سودانية وعربية الأيام الأخيرة حملة شنعاء قادتها جهات مجهولة ضد قائد قوات الدعم السريع حميدتي.