علاء الدين. محمد ابكر يكتب✍️انتقام بالاغتصاب؟ جريمة لم تحدث في تاريخ السودان
عندما بيّت كفار قريش النية على اغتيال النبي محمد صلى الله عليه وسلم، اختاروا من كل قبيلة رجلاً، حتى يتوزع دمه الطاهر على القبائل ، فتعجز بني هاشم عن الأخذ بثأره، فرابطوا عند باب داره طوال الليل بانتظار أن يخرج لصلاة الفجر وكانوا قادرين على تسوّر منزل النبي، ولكنهم لم يفعلوا، ليس خشية منه، ولكن ستراً لبنات الرسول، حتى أن أحدهم اقترح اقتحام بيت النبوة، فرد عليه أبو جهل الكافر معنفاً: أتريد أن تقول العرب عنا أنا تسورنا الحيطان وهتكنا ستر بنات محمد؟
لقد كان عند كفار قريش نخوة ورجولة تمنعهم من اقتحام بيت وكشف ستر من فيه من نساء
وحدث أن غضب أبو جهل من أسماء بنت أبي بكر الصديق، فضربها على وجهها، فظل يتبعها راجياً إياها بألا تخبر أحداً عن فعلته، قائلا لها: خبئيها عني، خبئيها عني، قاصداً ألا تفضحيني، حتى لا يقول الناس إني ضربت امراة
هكذا كانوا كفار قريش يملكون اخلاق الفرسان في التعامل مع الشرف وصون عرض الخصوم
صدم الشعب السوداني وهو يسمع بانباء غير سارة بوقوع جريمة دخيلة على المجتمع السوداني وهي قيام مجموعة الشباب بالاعتداء على عرض كريمة احد اعضاء لجنة ازالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو 1989 بعد اختطافها بواسطة سيارة واغتصابها وبعد انتهاك عرضها و الانتهاء من فعلتهم النكراء تلك طلبوا من الفتاة المغتصبة ذات الخمسة عشر ربيعا بان تخبر والدها بان ماحدث لها ماهي إلا رسالة اليه وفي ذلك دليل دامغ علي ان وراء هذه الجريمة دوافع سياسية كرد فعل علي نشاط لجنة ازالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو 1989 التي مارست عملها بموجب الوثيقة الدستورية التي وقعت عقب اتفاق المكون العسكري مع تجمع الحرية والتغير في اعقاب سقوط النظام السابق
ان عمل لجنة ازالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو1989 اقلق مضاجع العديد من سارقي المال العام لذلك وجدت هجوم اعلامي شرس ولكن لم يكن احد يتصور ان تنحدر الاخلاق الي هذه الدرجة هذا السقوط فلم يحدث طوال تاريخ السودان ان تعرضت اسر المعارضين السياسيين الي حالات هتك العرض او حتي التفكير في ذلك
فكان السياسي يعارض النظام وهو مقيم خارج البلاد بينما اسرته تقيم في داخل الوطن وهو مطمئن الي ان اسرته بخير لسبب بسيط وهو ان من يعارضهم هم سودانيين قبل كل شي لايقبلون المساس باعراض الناس ولو اختلفوا مع رب الاسرة سياسيا
ان مثل هذه الافعال الاجرامية مرفوضة رفض تام في السودان وقد تقود الي حروب أهلية خاصة وان مسالة العرض تعد من الخطوط الحمراء حينها يتجاوز الناس الانتماءات السياسية لحساب الانتماءات القبلية والعائلية ويكفي مايحدث من حروب وصراعات لاتكاد تنتهي هذه الا وتندلع تلك لذلك يجب ان تجد هذه الجريمة العقاب الرادع باصدار احكام بالاعدام وليكون تنفيذ الحكم في ميدان عام فاغتصاب هذه الطفله يعد بمثابة اعدام لها ولمستقبلها بالتالي يجب لا يقل الحكم علي هولاء الجناة في حال تم القبض عليهم باقل من الاعدام وحتي يغلق هذا الباب وبسرعة لمنع ظاهرة تفشي مسألة الانتقام السياسي بهذه الطريقة الدخيلة على المجتمع السوداني ومهما بلغت الخصومة السياسية فينبغي المحافظة علي شعرة معاوية في عدم المساس بالاعراض خاصة النساء
*المتاريس*
*علاء الدين محمد ابكر*
𝗮𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺