منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

مسامرات… محمد ابراهيم الحاج هواجس نهايات سنة

*هي ذي سنة جديدة تذوي بخيباتها وانكساراتها…. تقضم كثير من الاحلام الصغيرة والكبيرة…وليس ثمة مايشير الى دنو تحقيقها…
* هو في الحقيقة..لم نتقدم عاما بقدرما تأخرنا سنوات بحسابات تقدم الامم..تأخرنا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا…تأخرنا في تحقيق مطلوبات الحياة الاساسية..تقهقرت استحقاقات الحصول على العدالة والسلام والكرامة الانسانية…
وبالنظر مليا مآلاتنا الفنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية قذفت لنا الاقدار بالتالي ذكره:
* فنيا…تسيدت (القونات) الساحة برجزهن المسمى مجازا غناءا… غرفن من شهد الانتشار رغم تأثيرهن المعيب في المشهد برمته… ساندت الفضائيات تمددهن السافر…ولجن البيوت وصرن مؤثرات بوضع اليد فلمعت نجومية (عشة الجبل) ، (مروة الدولية) ، (شهد الازهري) وصويحباتهن…بالمقابل انزوت الاصوات المستنيرة جراء استحقاقات الوضع الجديد…فاعتكف عركي وهاجر عمر جعفر وزهد اخرون…
* اجتماعيا… رمانا الاعلام الحديث بداءه ولم ينسل…قذف بسفوح المجتمع ليصيروا نجوما تشرع لهم الفضائيات ابوابها…
* عام كثرت فيه (الايفنتات) ومساحيق التجميل الاجتماعية…والابتسامات البلهاء (الماهلة) ومدربي التنمية البشرية…التي مافلحت في احداث تنمية اجتماعية ولا اقتصادية….بل كان نموا لقوى (اللزاجة) و(اللتاخة) و(الرأسمالية) الطفيلية التي امتصت موارد البلاد واهلكت حرثها..
*تمدد الاعلام (غير المهني) الذي صنعته قوى العسكر وصارت ابواقه تدلس الحقائق وتجير الاحداث لصالحها…
* اطلت بالعام الذي قارب على الانزواء القبلية بنتانتها واستعصم بها من طاردتهم الثورة بحقيقتها الساطعة…وتبدل نجوم السياسة في بلادنا من المحجوب وعبد الخالق وقاسم امين الى التوم هجو والجاكومي ومناوي واردول…قذف لنا العام بما لم يكن في حسبان الزمان ولا تخيلات السابقين والآتين…فلزمنا ردحا نلوذ بفاقتنا وتراجعنا …
* ولأن ذلك كذلك كان منطقيا ان تجر قاطرة الرياضة والاجتماع والعدالة الاجتماعية..
كان عاما مليئا بالجراحات المثخنة…وفقدان الشهداء واحدا تلو الاخر..وبالامهات الثكلى…
* ثم يختم بعشرات الحفلات والاغنيات والاحتفالات الصفراء التي لايبعث فنانوها دفئا في صقيع البلاد..ولا تنفث طربا في الاوردة المتخثرة…. فلا نجد بدا من اعلان مقاطعتها….
*كان عاما للنسيان..في البلاد اللي كلما ابتسمت حط فوق شفتيها الذباب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى