فيما ارى صديق موسى العوني (أغلب الحالمين بالصورة المثال واضعين يدهم في الماء البارد)
ليس هناك أحد لا يبحث عن الصورة المثال في كل شئ ولكن ما لايدرك كله من المفترض أن يرتضى الناس بالمتاح منه
الشعب السوداني ظل يعاني من فترة طويلة ولكن في الآونة الأخيرة بلغ السيل الزبي
وخاصة في فترة الانقاذ الأخيرة والي الآن
كل شئ الآن منهار
رغم ذلك فإن اللذين في الساحة السياسية يعيشون في انقسام كبير وليس بينهم قواسم مشتركة حتى في حدها الأدنى لكي تتيح الفرصة لكي ينمو حل
بل للأسف الشديد عندما تم اتفاق بين قوى سياسية والعسكر اللذين يهيمنون على السلطة بدأ الهمز واللمز وبدأت الشكوك والتخوين قبل أن يطلع المنتقدون على الاتفاق
وعندما اكتمل الاتفاق وطرح للعلن وهو يحمل في طياته أغلب ما ينشده الشعب السوداني ظهر الجدل
ما هي البقرة وما لونها وان البقر تشابه علينا
والسودان يلفظ في أنفاسه
لقد وضع ما اتفق عليه تحت الشمس حتى لو كان قد أنجز في غرف مظلمة
ويحقق الكثير حتى ولو شاركت فيه كل جنوب افريقيا
ومازالت بنوده مطرَوحة للجرح والتعديل
وقد أعجبتني احد أمهات الشهداء عندما قالت قبل فترة قريبة إذا حدث الاتفاق وبموجبه تم الاستقرار فدماء أبنائنا فداء لذلك
فنتمني أن يحذو حذو هذه المرأة ما تبقى من أمهات الشهداء
لكي لايذهب السودان من بين ايدينا ويحدث له الموت وبعد ذلك يصبح ليس لدينا غير أن نكتفي بالقبلة على جبين الميت