عمر المونة يكتب _ ليلة السودان وسقوط طه سليمان
كل شئي تم الأعداد له باحترافية ودقة متناهية بموسم يفوق الخيال وأصبح موسم الرياض إحد الوجهات العالمية للترفيه والفنون وحلم وطموح لأي مبدع عربى بأن تلامس قدمية عتبة مسرح أبوبكر سالم والذي تقود دفة الابداع به بن شمارك الأبداع العربي والعالمي .
وكل المطلوب من المطربين بأن يُمتع ويستمتع مع شلالات الجماهير المتعطشة للفن الراقى .
سقط السلطان فى الامتحان .
عندما تتم الدعوة لمهرجان في قيمة ومحتوي موسم الرياض لابد لأي مبدع أن يدرس جيدا نوعية الأغنيات وجودة المحتوي الموسيقي لأن أغنيات المهرجان هي ليست فقط للجمهور السوداني . ووضح ذلك جلياً للمتابع كأن السلطان يود الغناء في أحد صالات الخرطوم (أغنيات لا تتناسب مع حفل جماهيري ) أن تعامل السلطان مع الحدث لم يكن جيدا حضور ذهني متشتت ولياقة فنية منخفضة وسوء في أختيار تشكيلة الأغنيات لذلك كانت المخرجات التي وصلت إلى سنتر الخرطوم “شينة مشاركتنا” .
السقوط الثانى هنالك معايير متعارف عليها مجازاً وعرفاً فني في عملية تصنيف الفنانيين وأهمها الأقدمية التاريخية والجماهرية .
تصنيف الحفل كان من المفترض أن يكون كالتالي : أولا المتوهجة أيمان الشريف ثم السلطان طه سليمان وأخيرا محبوب الجماهير جمال فرفور . ويعد ذلك سقوط أخر .
السقوط الثالث هو ذلك البرج العالي الذي تربع عليه طه سليمان ولم يتدرج التدرج التفاعلي مع جمهور الرياض من أبناء السودان المقيمين بالمملكة العربية السعودية.
طه سليمان ظل علي مدي أعوام يمتنع عن المشاركات في حفلات الجالية السودانية بسبب المسوقات التي طرحتها في سؤالي بالمؤتمر الصحفى المصاحب للحفل بأنك لا تود المشاركة في أي حفل بدون كامل فرقتك الموسيقية . مع العلم كبار الفنانيين السودانيين الذين مروا علي تاريخ حفلات الجالية كان ينثرون إبداعهم بكل تواضع ولو بطبله.
حفل الرياض حسب أعتقادي ورأي المتواضع كان أمتحان عسير لكل الفنانيين المشاركين وهنالك من نجح وأخر من سقط .ولابد من أستخلاص العبر والدروس .
اولها الاعداد الجيد و الاهتمام بثقافة المكان هل عجز ثلاثتكم فنانين وفنانة عن تقديم أغنية عربية تخاطب الوجدان السعودى عندما تم السؤال عن العملاق أبوبكر سالم تلعثم الجميع وعندما طلبت مسؤلة الاعلام والعلاقات العامة ترديد بعض ما تغنى به أبوبكر سالم صمت الجميع . ولكنها أنقذت الموقف بتلقين فرفور بعض الأبيات من أغنيات العملاق أبوبكر سالم.
نكتب ونشخص من أجل تجويد المشاركات السودانية في المحافل العربية السعودية والتي أصبحت عالمية ولأن المسؤولية جماعية لتقديم وجه مشرق عن الفن السوداني والمبدعين السودانيين نكتب من أجل جودة المشاركات مستقبلا لأن جمهور ابناء الجالية السودانية بالرياض جمهور كان مثالياً باشادة المنظمين ومحب للفنون وزواق .
ولي عودة في مقال آخر للحديث والتشخيص عن مشاركة أيمان الشريف ومشاركة طه سليمان. والختام عن ما تم تقديمه من موسم الرياض وبنشمارك الذي كان فوق الخيال .