شموخ تكتب : كاتبني وين عند ياتو شيخ
هنالك شعرة وخيط رفيع مابين المرض النفسي والمرض الروحي وكثير من الناس يخلط بينهما
ولكن إذا ما وضعنا الأمور في الميزان نجد أن كفة الأمراض الروحية هي الأرجح وأن كانت نفسية فالأمر برمته يتعلق بثقافة سائدة ترسخت في العقل الجمعي للشخصية السودانية التي لاتعترف بالمرض النفسي وتعتبره وصمة اجتماعية وأن كان بعض هذه المفاهيم بدات في التلاشي مع التطور الذي طرأ وفي المجتمع غير أن هنالك عقلية تؤمن بالفكي وتبرر اي فشل حياتي سواء كان في العمل أو الزواج لامور خفية
مما انعش سوق الدجل والشعوذة وقراءة الطالع
في ظني أن من يمارسون هذا الدجل يلعبون علي الوتر النفسي ويدغدغون احلام الموهومين ويجدون لهم المبررات لفشلهم بأن هنالك قوة خفية حالت دون تحقيق أحلامهم
أخطر عدو للإنسان هو نفسه الإمارة بالسو ء فالله سبحانه وتعالي عندما تحدث عن الشيطان وهو محور السحر أو العين وصف أن كيده كان ضعيفا ولكنه وصف النفس بالإمارة بالسوء
فكثير من الناس عندما يرتكب جرما يبرر ذلك بفعل الشيطان وهنا يكون السؤال عندما عصي ابليس الله عز وجل من الذي اغواه الاجابه بكل بساطة نفسه التي ملاها الكبر والغرور
والتأمل لطبيعة البشر يجد الكثير من انماط الشخصيات المختلفة التي تعاني من خلل نفسي اضطرابات فهنالك المغرور المتعالي والمتغطرس وهنالك الذي يعاني من رهاب الشك وعدم الثقة في الآخرين وهذا مايعاني منه الكثير من السياسيين في بلادي وهنالك الموهوم والنرجسي والسايكوباتي والسادي والاخطر من ذلك من يمارس النفاق الاجتماعي فانفصام الشخصية المجتمعي هو العنوان العريض في هذا الزمان