منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
التقارير

ارع القضارف القلابات مأساة تتحدث عن نفسها

كتب .. سيف الدين ادم هارون

بلغت المعاناة ذروتها بالطريق المسمي بالقاري الذي يربط شرق السودان بدولة اثيوبيا عبر معبر القلابات الحدودي و رغم أهميته الكبيرة الان أنه أصبح هاجسا مرعبا بعد خرجه من دائرة السلامة المرورية ومهدد وجودي لمرتاديه من الإنسان والحيوان وبات من اقوي أسلحة تدمير المركبات وأصبح السير علي هذا الطريق مجاذفة غير مأمونة العواقب ولم سائقي السيارات مناص غير السير علي الارض بدلا عن الاسفلت وهي حقيقة غير قابلة للنفي وذلك من جراء كثرة الحفر وتاكل أطرافة علي امتداد 153 كليو وتعالت الاصوات المطالبة بإعادة تأهيله الا أن الحكومة الاتحادية والولائية أدارت ظهرها لتلك المناشادات العاجلة واهتمت الدولة فقط بزيادة عدد نقاط التحصيل و التفتيش الذي وصفه البعض بالانتهاك المهين لكرامة للإنسان ويعاني مرتادي الطريق من انتشار تلك النقاط وتكرار عملية التفتيش الشخصي التي تحدث مع الفلسطينيين عند نقاط التفاتيش إلاسرائيلة المؤدية إلى مخيمات للاجئين في القدس المحتلة حيث إبداء المعاناة من مدخل القلابات مرورا بكنينة و دوكة وابايو عطفا علي النقاط الصغيرة بمناطق علام وسرف سعيد ما ادي تضاعف معاناة المواطن في إهدار الوقت الذي كانت تقطعة المركبة من والي في غضون الساعة والنصف ونسبة لتردي الطريق والتأخير يظل المواطن حبيس المركبة لاكثر من أربعة ساعات ونصف علما أن معظم مركبات نقل الركاب غير مؤهلة لذلك الامر الذي بدوره تسبب في ظهور حالات من شاكلة امراض العظام والمسالك البولية ، في وقت تلاشت عند المواطن فكرة انشاء مسار ثان لتسهيل حركة الصادر والوارد التي تسهم في إنعاش الاقتصاد القومي. وتنبع اهمية الطريق الذي يبلغ طوله 153 كيلو متر في تسهيل حركة الصادر بين السودان واثيوبيا . عبر الطريق القومي الرابط بين ولاية القضارف بالميناء الرئيسي بولاية البحر الاحمر علاوة علي تسهيل حركة نقل المنتوجات الزراعية من أقاصي المشاريع الي مدن البلاد المختلفة ويتعبر هذا الطريق واحد من المرتكزات الرئيسية استتباب الامن، وبناء اﻟﻤﺠتمعات الحديثة لعشرات القري المتاخمة للطريق وهو عاملا مهما فى تقدم الأمم ورقيها. بيد أن المجتمع الذى يتوافر فيه الأمن والأمان ينعكس ذلك على سلوكياته ومنجزاته ودرجة تقدمه ورقيه حيث أنه يبعث الطمأنينة فى النفوس ويشكل حافزا للعمل والاستقرار والحفاظ على الهوية الوطنية من تاكل الأطراف الحدودية وتشكل حركة الطريق في تلك البقعة العزيزة علي البلاد جدارا واقيا من تعدي العصابات المسمي بالشفتة فضلا عن رصد ومراقبة حركة ضحايا النزاع المسلح و الفارين من جحيم الحرب الدائرة بين الحكومة الفيدرالية وجبهة التقري بغرب اثيوبيا. وناشد المواطنين ورجال الأعمال والعاملين في التجارة الحدودية وزارة النقل والطرق والجسور بضرورة تأهيل الطريق. للحفاظ علي سلامة الإنسان و علي ماتبقي من الحركة التجارية بتلك المنطقة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى