منصة عطاءات السودان tender.sd عطاءات السودان
مقالات

صديق رمصان يكتب _ ٩ طويلة تنهب الصحفي هُضيبي للمرة الثانية.. “لو بتعرفوهو ماكان نهبتوهو”

أكاد أجزم لو أن أفراد عصابات ٩ طويلة الذين تعرضوا أمس للزميل الصحفي “هُضيبي يسن” لو عرفوا من هو لما أعتدوا عليه ونهبوا مُقتنياته، فهذا الشاب النحيل الذي ظل يتحدى مرض “السكري” لأداء مهامه الصحفية، صاحب قلب نقي ينبُض بحب هذا الوطن الذي يضعه دائماً في حدقات عيونه ويعمل جاهداً ويأمل دائماً في أن ينهض ويلحق بركب الدول المُحترمة التي لامست ثُريا التطور والرفاهية والأمن.

هُضيبي “أبو مريم” إنسان بسيط لايملك من حُطام الدنيا إلا قلمه وراتبه المتواضع، كادح مثله وملايين السودانيين يسعى لتوفير أبسط مقومات الحياة لأسرته الصغيرة، عهدناه وقد تزاملنا في صحيفة الصيحة شاب مُحترم عفيف اليد واللسان،على خُلق ودين، وأفراد ٩ طويلة الذين تعرضوا له أمس في منطقة يفترض بها أن تكون آمنه واعتدوا عليه بعد أن قاومهم بشجاعة تشبهه لو طرحوا عليه سؤال واحد عن الوجهة التي جاء منها لعرفوا أنه ذهب لتغطية موكب ٣٠ أكتوبر الذي خرج الثوار فيه من أجل المطُالبة بدولة العدل والمساواة والديمقراطية والحرية والأمن وهي المطالب التي توفر لهم حياة كريمة بعيداً عن النهب.

وهذه هي المرة الثانية التي تعترض وتنهب فيها عصابات ٩ طويلة الزميل هضيبى، ففي أكتوبر من العام ٢٠١٨ وهو في طريق عودته إلى العمل الي منزله بحي الصفوة بامدرمان بعد يوم عمل شاق غلبت كثرتهم شجاعته ونهبوا مُقتنياته، وأمس عاودت عصابات تسعة طويلة بمنطقة شرق النيل الاعتداء عليه وقد أسفر ذلك عن جُرح غائرة باليدين الإثنين ( الكفين ) بجانب جراح أخرى في جسده بواسطة سواطير، وقد تم إسعاف الزميل هضيبى لمستشفى شرق النيل حيث تم عمل خياطة للجروح بكلتا يديه واسعاف بقية الجروح بجسمه ومن ثم غادر المستشفى في الساعات الاولى من صباح اليوم.

تمنياتنا بتعافي الوطن من جراحاته المؤلمة وعاجل الشفاء للعزيز جداً هُضيبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى