يصادف اليوم السابع والعشرين من اكتوبر ٢٠٢٢م الذكري الثامنة والخمسين لميلاد الفنان الجميل واحد رياحين الدراما السودانية الحبيب الاغلي (ياسر رضا) والذي بارح دنيانا في العام ٢٠٢٠م كما يرتحل الغمام فترك لنا مساحة من الاسي والحزن وظل مكانه شاغرا في الوجدان… اذ انه يرحمه الله كان بدر ليالينا الحوالك ونسمة تبترد بها حياتنا من هجير الاحن والمحن…. فما من امر استشكل علينا او قضيةصعبت علينا حلولها الا وكان ياسر حاضرا بكامل نخوته ومرؤته وشهامته…. فلديه مكمن الحكمة ونفاذ البصيرة وسداد الرأي… باختصار هو كالغيث اينما وقع نفع…. ولقد اعتدت علي مدي عقود ان اهاتفه صبيحة ذكري مولده مهنئا ومتمنيا له نواضر الاماني… وصبيحة هذا اليوم اتصلت علي رقمه المشرق داخل هاتفي لسنوات عددا حيث جرت العادة وكان ان تسلل الي صوت الاخت رحاب (ام عمار) فخانتني شجاعتي في الافصاح عن هدف المكالمة واكتفيت بالسؤال عن الابناء والاسرة…..
ياسر رضا لم يكن صديقي او اخي… بل كان توأم الروح والذي برحيله رحلت مباهج الدنيا وجمال لياليها..
ياسر كان مصدر افراحنا ونبع مسرتنا ومبعث تفاؤلنا بطلاقة محياه وروحه المرحة وصفاء قلبه ونقاء دواخله……
اللهم هذا ياسر رضا لا نزكيه عليك لكننا نشهد له بكريم الخلق وبالنفس المبذولة لعمل الخير وبالشهامة والافدام والايثار… فوسع له في مرقده الطيب وافتح عليه نافذة من الجنة واجمعنا واياه في الفردوس الاعلي انك لطيف حليم كريم غفور….. وصلي الله علي اشرف الخلق سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله وعلي آله وصحبه وسلم
